💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ألمانيا: على أوروبا دراسة تجديد العقوبات على إيران بسبب إخلالها بالاتفاق النووي

تم النشر 11/11/2019, 17:16
محدث 11/11/2019, 17:25
ألمانيا: على أوروبا دراسة تجديد العقوبات على إيران بسبب إخلالها بالاتفاق النووي

من روبن إيموت

بروكسل (رويترز) - قال وزير الخارجية الألماني يوم الاثنين إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا يجب أن تكون مستعدة للرد على انتهاكات إيران للاتفاق النووي الموقع عام 2015 وهذا قد يعني استئناف العقوبات الدولية على طهران، وإن كانت أوروبا لا تزال ترغب في إنقاذ الاتفاق.

وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها استأنفت تخصيب اليورانيوم بدرجة منخفضة بمحطة فوردو النووية تحت الأرض، وقالت في مطلع الأسبوع إن لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهي نسبة تتجاوز إلى حد كبير المستوى المطلوب لمعظم الاستخدامات المدنية ولكن لا تصل إلى نسبة التسعين في المئة اللازمة لصنع وقود قنبلة نووية وذلك في أكبر خرق تقوم به للاتفاق النووي مع القوى العالمية.

وتقول إيران إن تجاوزاتها نتجت عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي واستئناف واشنطن فرض العقوبات التي خنقت صادراتها النفطية. وقالت طهران إنها ستعود للالتزام بالاتفاق إذا فعلت واشنطن ذلك.

لكن الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على اتفاق عام 2015، الذي يهدف إلى تضييق أي فرصة لتطوير إيران قنبلة نووية، أبدت قلقها من استئناف طهران تخصيب اليورانيوم خشية أن يصعب ذلك عليها إنقاذ الاتفاق.

وقال هايكو ماس وزير الخارجية الألماني لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه سيجتمع مع نظيريه البريطاني والفرنسي في باريس في وقت لاحق يوم الاثنين لبحث الخطوات التالية.

وقال ماس للصحفيين "يتعين على إيران في نهاية الأمر العودة لالتزاماتها. وإلا سنحتفظ بحقنا في استخدام كل الآليات المنصوص عليها في الاتفاق".

وتابع ماس "نراقب بقلق متزايد استمرار تخصيب اليورانيوم وإيران لم تكتف بإعلان ذلك بل تمضي قدما فيه".

وبموجب شروط الاتفاق إذا رأى أي من الموقعين الأوروبيين أن إيران قد انتهكت الاتفاق يمكنه بدء عملية لحل النزاع يمكن خلال فترة قصيرة قد لا تزيد عن 65 يوما أن تتصاعد في مجلس الأمن وصولا إلى ما يطلق عليه عودة سريعة لفرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

ويقول دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إن الموقف الأوروبي يتمثل حتى الآن في أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها يجب أن يتحققوا أولا من تصريحات إيران الأخيرة بشأن التخصيب.

والموقف الأوروبي حاسم لأن بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الذي جرى توقيعه قبل بدء ولايته يتبقى من الموقعين روسيا والصين وهما حليفان لإيران ولا ينتظر من أي منهما اتخاذ مثل هذه الخطوة.

* "كل الخيارات"

يمكن لتجاوز إيران الحدود الرئيسية المنصوص عليها في الاتفاق، ومنها مستوى المخزون من اليورانيوم المخصب ومستوى التخصيب - 3.7 بالمئة يعتبر مناسبا للطاقة النووية المدنية- أن يؤدي إلى استئناف فرض جميع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها.

لكن الاتحاد الأوروبي، رغم سعيه لإنقاذ الاتفاق الذي ساهم في التفاوض عليه، لم يتمكن من إقناع إيران بالالتزام به لأن العقوبات الأمريكية قوضت الجهود الأوروبية لحماية المزايا التجارية والمالية لإيران المرتبطة بالاتفاق.

وإعادة تنشيط مفاعل فوردو أمر حساس بشكل خاص بعد أن أخفت إيران الموقع عن عيون مفتشي الأمم المتحدة حتى عام 2009 وبنته داخل جبل ليتحمل أي ضربات جوية.

وتقول الجمهورية الإسلامية منذ فترة طويلة إنها لا تريد سوى التطبيقات المدنية للطاقة النووية.

وتقول إدارة ترامب إن اتفاق عام 2015 لم يفرض قيودا كافية أو لفترات كافية على القدرات النووية الإيرانية كما أنه لم يتناول برنامجها للصواريخ الباليستية.

ورغم أن الحكومات الأخرى في الاتحاد الأوروبي ليست مشاركة بشكل مباشر في محاولة إنقاذ الاتفاق النووي إلا أن رأيها مهم لبرلين وباريس ولندن.

وقال ليناس لينكيفيشيوس وزير خارجية ليتوانيا لرويترز "يجب بحث كل الخيارات، علينا مواصلة الضغط لأننا لا نرى تقدما (مع طهران)".

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.