من أوروج حكيمي وعبد القادر صديقي
كابول (رويترز) - قال مسؤولون أمنيون إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرة، من بينهم أربعة أجانب، في كابول يوم الأربعاء عندما استهدفت سيارة فان محملة بالمتفجرات مركبة تابعة لشركة أمن أجنبية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم.
وجاء انفجار السيارة الملغومة بعد يوم من الإفراج عن اثنين من كبار قادة حركة طالبان وزعيم بجماعة حقاني مقابل إطلاق سراح أستاذ جامعي أمريكي وآخر أسترالي في تطور عبر بعض المحللين عن أملهم في أن يؤدي إلى نزع فتيل العنف في أفغانستان وإحياء محادثات السلام.
وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن انتحاريا قاد السيارة الفان واستهدف مركبة مدرعة تابعة لشركة جارداوورلد الأمنية الكندية التي أصيب أربعة من أفرادها في الهجوم.
وأضاف رحيمي "قتل سبعة مدنيين أفغان في الانفجار وأصيب عشرة من بينهم أربعة أجانب".
ولم يفصح عن جنسيات المصابين الأربعة لكن مسؤولا أمنيا أفغانيا بارزا قال إنهم إما من الهند أو من نيبال، وإن شرطة كابول تعمل حاليا على تحديد هوية المصابين.
ولم يستجب مسؤولون من شركة جارداوورلد ولا من وزارتي خارجية الهند ونيبال لطلبات للتعليق.
وأحد المفرج عنهم هو أنس حقاني وهو الشقيق الأصغر لسراج الدين حقاني، الرجل الثاني في قيادة طالبان وزعيم شبكة حقاني، التي تعتبر أكثر الفصائل دموية في طالبان ونفذت بعض أجرأ الهجمات في كابول.
وجاء هجوم الأربعاء خلال فترة من الهدوء النسبي بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر أيلول. وحدثت خلال عمليات التصويت زيادة في هجمات طالبان حيث قُتل 85 شخصا في أنحاء البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من أربعة آلاف مدني قتلوا أو أصيبوا في النصف الأول من هذا العام، وشمل ذلك ارتفاعا حادا في عدد الضحايا على يد القوات الحكومية والأجنبية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)