💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تهدئة هشة في غزة مع اختلاف إسرائيل والجهاد الإسلامي على شروطها

تم النشر 14/11/2019, 20:37
© Reuters. الجهاد الإسلامي تقول إنها توصلت للهدنة مع إسرائيل وهدوء في غزة

من نضال المغربي ودان وليامز

غزة/القدس (رويترز) - أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وإسرائيل وقف العمليات العسكرية عبر حدود قطاع غزة يوم الخميس في أعقاب مساع بذلتها مصر والأمم المتحدة لإنهاء أسوأ موجة من الاشتباكات منذ شهور لكن الوضع بدا هشا إذ اختلف الطرفان على شروط التهدئة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية بدأ سريانها الساعة 0330 بتوقيت جرينتش أي بعد نحو 48 ساعة منذ بدء إطلاق النار عقب ضربة جوية قتلت فيها إسرائيل أحد كبار قادة الجهاد الإسلامي إذ اعتبرته يشكل خطرا وشيكا عليها.

وانطلقت صواريخ من حين لآخر من غزة لتكسر حالة الهدوء لكن وقف إطلاق النار صمد إلى حد بعيد مع حلول الليل.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن عدد القتلى الإجمالي بلغ 34 قتيلا فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء.

وعلى الجانب الآخر من حدود قطاع غزة تسببت مئات الصواريخ التي أطلقها نشطاء فلسطينيون ووصل بعضها إلى تل أبيب في إصابة الحياة بالشلل في أنحاء كثيرة من جنوب إسرائيل وأصابت العشرات بجروح.

ويبدو أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة لم تشارك في القتال الأخير. وربما يكون ذلك من العوامل التي ساهمت في الحد من تصعيد الموقف.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية تقترب من نهايتها مع تحقيق أهدافها. وقال بينما كان يزور الجنود عند أحد نظم اعتراض الصواريخ "الرسالة وصلت لأعدائنا. نستطيع الوصول إلى أي شخص".

وقالت حركة الجهاد إن إسرائيل قبلت مطلبها بوقف عمليات الاغتيال ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة الأسبوعية عند حدود غزة.

وقال مصعب البريم المتحدث باسم الحركة لرويترز "وقف إطلاق النار برعاية الشقيقة مصر بدأ بعد أن خضع الاحتلال (الإسرائيلي) لشروط حركة الجهاد الإسلامي والتي تقدمت بها نيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية".

وقال إسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي لراديو الجيش "الهدوء سيقابل بالهدوء".

* ضربة صاروخية

في أكثر الأحداث دموية في الاشتباكات التي دارت خلال يومين قال مسؤولون بقطاع الصحة وسكان إن ثمانية أفراد من أسرة واحدة في غزة قتلوا في ضربة صاروخية إسرائيلية قبل سريان التهدئة.

وقالوا إنهم جميعا من المدنيين. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الميجر أفيخاي أدرعي قال إن رب الأسرة رسمي أبو ملحوس الذي سقط ضمن القتلى من قادة فرق الصواريخ في حركة الجهاد الإسلامي في وسط قطاع غزة.

وخرج الجيران من بيوتهم لمساعدة رجال الإنقاذ في انتشال الجثث التي دفن بعضها تماما في أرض رملية. وحاول بعض المدنيين التأكد مما إذا كان صاحب إحدى الجثث على قيد الحياة أم لا بجس نبضه قبل انتشال الجثة.

ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة الادعاء الإسرائيلي عن رسمي أبو ملحوس. ولم تعلن حركة الجهاد أنه من أعضائها.

ولم تغير الاشتباكات التي استمرت يومين ولا التهدئة المفاجئة شيئا في العوامل الرئيسية التي تحكم الصراع.

وسبق أن أبدت حركة حماس استعدادها لوقف إطلاق النار لفترات طويلة لكنها مثل الجهاد الإسلامي ترفض قبول التعايش الدائم مع إسرائيل.

ويريد سكان غزة إنهاء حصار تقوده إسرائيل مستمر منذ سنوات. كما يطالب اللاجئون من حرب 1948 التي واكبت قيام إسرائيل وأحفادهم بالحق في العودة إلى أراضيهم السابقة. ويشكل اللاجئون معظم الفلسطينيين في القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة.

وترفض إسرائيل ذلك باعتباره انتحارا سكانيا وترى أنه لا سبيل إلى التوصل للسلام ما دامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تحملان السلاح.

وقال كاتس إن عمليات القتل بالاستهداف "لن تتوقف" وإن "سياسة فتح النار المسؤولة عنها قوات الدفاع الإسرائيلية (على حدود غزة) لن تتغير".

وأعادت الأسواق فتح أبوابها في غزة مع عودة الحياة لطبيعتها رغم أن الناس أبدوا مشاعر متباينة فيما يتعلق بالتهدئة.

وقال أحد سكان غزة يدعى محمد السميري "قمنا بالرد وأوضحنا أن دماءنا لن تراق هدرا. والتهدئة أيضا أمر طيب لأننا لا نريد لأهلنا أن يعانوا أكثر تحت الحصار".

وأشارت الأمم المتحدة التي شاركت مصر في الوساطة للتوصل إلى هدنة إلى أن الوضع في غزة ما‭ ‬زال هشا.

وقال مندوب الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف في تغريدة على تويتر "عملت مصر والأمم المتحدة جاهدة لمنع أخطر تصعيد في غزة وحولها من أن يؤدي إلى الحرب. الساعات والأيام القادمة ستكون حاسمة.

"على الجميع التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والقيام بدوره لمنع إراقة الدماء. الشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من الحروب".

© Reuters. الجهاد الإسلامي تقول إنها توصلت للهدنة مع إسرائيل وهدوء في غزة

(شارك في التغطية مايان لوبل - إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.