أنقرة (رويترز) - قالت تركيا يوم الخميس إنها سترحل مقاتلا أمريكيا من تنظيم الدولة الإسلامية بعدما رفضت اليونان دخوله إلى أراضيها كما أرسلت ثمانية أجانب لهم صلات بالتنظيم لألمانيا وبريطانيا.
وخشيت دول أوروبية حليفة لتركيا في حلف شمال الأطلسي من أن الهجوم الذي نفذته أنقرة الشهر الماضي على منطقة حدودية سورية يمكن أن يؤدي لفرار أشخاص يشتبه في انتمائهم للدولة الإسلامية وأسرهم من سجون ومخيمات تديرها القوات الكردية. وقالت أنقرة إن هذه المخاوف لا أساس لها.
وأعلنت السلطات التركية يوم الاثنين أنها بدأت ترحيل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين حيث بدأت بترحيل اثنين أحدهما ألماني والآخر أمريكي، وقالت إنها ستُرّحل 23 أسيرا آخرين، جميعهم أوروبيون، في غضون الأيام المقبلة.
وقالت الشرطة اليونانية يوم الاثنين إن ضباطا من الشرطة التركية قدموا إلى موقع حدودي عند بلدة كاستانيس اليونانية وطلبوا تسليم مواطن أمريكي ينحدر من أصول عربية كان برفقتهم لليونان عقب القبض عليه متجاوزا فترة إقامته في تركيا.
وأضافت الشرطة اليونانية أن السلطات رفضت السماح بدخول الرجل وأعيد إلى تركيا. لكن وسائل إعلام تركية رسمية قالت إن الرجل ظل في منطقة حدودية بين البلدين.
وقالت وزارة الداخلية يوم الخميس إن الولايات المتحدة وافقت على استعادة المقاتل الذي طلب ترحيله إلى اليونان قبيل منع دخوله وإن السلطات التركية بدأت في الإجراءات الضرورية لذلك.
وفي سياق منفصل قال شاهد من رويترز إن سبعة أسرى جرى ترحيلهم من تركيا وصلوا إلى العاصمة الالمانية برلين وأقلتهم مركبة لخارج المطار وهي مجموعة مؤلفة من رجلين وأربع نساء وطفل.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين إن أنقرة أبلغت برلين بترحيل عشرة أشخاص هم ثلاثة رجال وخمس سيدات وطفلان. وأضافت الوزارة أنها لا تعلم إن كان أي منهم من مقاتلي الدولة الإسلامية لكنها أكدت أنهم ألمان.
وليس من المتوقع أن تقوم السلطات الألمانية باعتقالهم.
وقالت الشرطة في العاصمة البريطانية لندن إن رجلا في السادسة والعشرين من عمره اعتقل في مطار هيثرو يوم الخميس للاشتباه في ضلوعه في جرائم إرهابية متعلقة بسوريا. وكان الرجل قادما من تركيا لكن لم يتضح بعد إن كان هو المقاتل البريطاني الذي قالت تركيا إنها سترحله.
وتقول تركيا، التي تعرضت لعدة هجمات نفذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية وأسفرت عن سقوط قتلى، إنها أسرت 287 آخرين أثناء عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية في أكتوبر تشرين الأول.
وذكرت أنقرة أن لديها المئات من المتشددين المحتجزين الآخرين واتهمت الدول الأوروبية بالعزوف عن استعادة مواطنيها الذين سافروا للانضمام للمتشددين الذين يشاركون في حروب في الشرق الأوسط لا سيما سوريا والعراق.
يأتي قرار تركيا ترحيل المقاتل الأمريكي في تنظيم الدولة الإسلامية بعد يوم من إجراء الرئيس رجب طيب أردوغان محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن لتخطي الخلافات بين البلدين.
وأبلغ أردوغان ترامب أن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة أن توقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية.
وقالت تركيا إنها سترسل أيضا بعض المتشددين المسجونين لديها إلى أيرلندا والدنمرك وفرنسا في غضون الأيام المقبلة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20191114T135254+0000