من جيمس بومفريت وسارة وو
هونج كونج (رويترز) - قال شهود إن جنودا من جيش التحرير الشعبي الصيني يرتدون قمصان تي شيرت وبناطيل قصيرة ظهروا في شوارع هونج كونج يوم السبت وهم يشاركون السكان في تنظيف الشوارع من الحطام بعد أن أغلقت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الطرق.
وظهور جنود من الجيش الصيني في شوارع هونج كونج حتى لمجرد تأدية مثل هذا الدور قد يثير المزيد من الجدل بشأن وضع الحكم الذاتي الممنوح للمدينة الخاضعة لحكم الصين.
وأطلقت الشرطة مساء السبت الغاز المسيل للدموع بينما ألقى محتجون قنابل حارقة واستخدموا المقاليع والسهام في اشتباكات بالشوارع خارج جامعة الفنون التطبيقية.
وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة مظاهرات منذ أكثر من خمسة أشهر بسبب غضب المحتجين مما يعتبرونه تدخلا من الحزب الشيوعي في مدينة نالت حرياتها لدى عودتها للحكم الصيني في 1997.
وتنفي الصين تدخلها في شؤون المدينة وتلقي باللوم في الاضطرابات على قوى أجنبية.
وازدادت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة عنفا، وقالت الصين إنها ستسحق أي محاولة لاستقلال هونج كونج لكن جنودها لا يزالون في قاعدتهم.
وبثت وسائل الإعلام الصينية الرسمية مرارا تعليقات للرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس ندد فيها بالاضطرابات وقال "المهمة الأشد إلحاحا على هونج كونج حاليا هي وقف العنف والسيطرة على الفوضى واستعادة النظام".
وتأتي عمليات تنظيف الشوارع يوم السبت بعد واحدة من أسوأ موجات العنف هذا العام عقب عملية للشرطة ضد المحتجين بالجامعة الصينية في هونج كونج يوم الثلاثاء.
وابتعدت السلطات إلى حد كبير منذ ذلك الحين عن خمس جامعات على الأقل تحصن بها آلاف الطلاب والنشطاء وخزنوا فيها قنابل حارقة وأقواسا وسهاما ومقاليع وغيرها من الأسلحة.
وبدا أن الكثير من المحتجين قد غادروا الحرم الجامعي بحلول مساء السبت، لكن البعض ما زال موجودا لحراسة حواجز الطرق. ولا يزال المحتجون المعتصمون في جامعة الفنون التطبيقية يغلقون نفق كروس هاربور.
وفي وقت سابق يوم السبت تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للصين عند المجلس التشريعي ومقار الشرطة وهم يلوحون بعلمي الصين وهونج كونج. ورفع البعض ملصقات كتب عليها "نقف مع الشرطة" في حين هتف آخرون "ادعموا الشرطة".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)