من شيهار أنيز ورانجا سيريلال
كولومبو (رويترز) - اقترب وزير الدفاع السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسه من تولي منصب الرئاسة بعد أن أقر منافسه الرئيسي يوم الأحد بالهزيمة في انتخابات أجريت بعد أشهر من تفجيرات عيد القيامة التي نفذها إسلاميون متشددون في أبريل نيسان.
وكان راجاباكسه قد أشرف على هزيمة الجيش للانفصاليين التاميل قبل عشر سنوات في عهد أخيه ورئيس البلاد في ذلك الوقت ماهيندا راجاباكسه. وتعهد راجاباكسه (70 عاما) بقيادة قوية للبلاد توفر الأمن لمواطني سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة وأغلبهم من السنهال البوذيين.
وقالت مفوضية الانتخابات إن راجاباكسه في الصدارة بنسبة 50.7 في المئة بينما حصل منافسه الرئيسي ساجيث بريماداسا على 43.8 في المئة.
وأقر بريماداسا، وزير الإسكان في الحكومة الحالية، بالهزيمة. وواجه انتقادات بالإخفاق في حماية السريلانكيين بعد تفجيرات أبريل نيسان.
وقال بريماداسا "في ختام حملة انتخابية شهدت تنافسا قويا وحماسا، يشرفني أن أحترم قرار الشعب وأهنئ السيد جوتابايا راجاباكسه على انتخابه ليكون سابع رئيس لسريلانكا".
وأدلى ملايين السريلانكيين بأصواتهم يوم السبت لاختيار رئيس جديد للبلاد ينتشلها من أعمق ركود اقتصادي تشهده منذ 15 عاما.
ويشير هامش الفوز الكبير بين راجاباكسه ومنافسه إلى الدعم الهائل الذي حظي به وزير الدفاع السابق في الجزء الجنوبي من سريلانكا حيث تعيش أغلبية من السنهال.
وتقدم بريماداسا في الشمال والشرق وهي مناطق تتركز أقلية التاميل. وتعارض أحزاب التاميل السياسية راجاباكسه الذي يواجه مزاعم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان بين المدنيين خلال المراحل الأخيرة من الحرب ضد الانفصاليين في 2009.
وينفي راجاباكسه وأخوه هذه الاتهامات.ويقول المسلمون الذين يمثلون جماعة الأقلية الكبيرة الأخرى إنهم يواجهون عداء منذ الهجمات التي استهدفت فنادق وكنائس وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها وراح ضحيتها أكثر من 250 شخصا.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)