💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المحتجون الجزائريون يرفضون حملة الانتخابات الرئاسية ويصفونها "بالقمامة"

تم النشر 17/11/2019, 18:36
المحتجون الجزائريون يرفضون حملة الانتخابات الرئاسية ويصفونها "بالقمامة"

من لمين شيخي

الجزائر (رويترز) - بدأ المرشحون الخمسة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية يوم الأحد حملاتهم للانتخابات المقررة في 12 ديسمبر كانون الأول لكن بعض محتجي المعارضة الذين يقولون إن التصويت لن يتسم بالنزاهة علقوا أكياسا من القمامة في الأماكن المخصصة للملصقات السياسية.

وتقول حركة "الحراك" المعارضة التي انبثقت هذا العام من رحم الاحتجاجات الأسبوعية العارمة التي تطالب النخبة الحاكمة بترك السلطة إنها لن تؤيد أي انتخابات حتى يتنحى المزيد من المسؤولين الكبار.

وللمرشحين الخمسة صلات وثيقة بالمؤسسة الحاكمة، ورغم سعي بعضهم لإجراء إصلاحات إلا أن كثيرين يرونهم جزءا من النخبة المتشبثة بالسلطة منذ فترة طويلة.

وقال محتج يدعى سامين (23 عاما) اكتفى بذكر اسمه الأول خشية التعرض للانتقام "الانتخابات مرفوضة تماما. لن نقبلها ولهذا السبب سيتم رفضها باعتبارها قمامة".

واحتشد المحتجون في شوارع المدن الجزائرية في أواخر فبراير شباط بعدما تبين أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيسعى لفترة جديدة في السلطة.

ورغم افتقارهم إلى زعيم، نجح المحتجون في الإطاحة ببوتفليقة في أبريل نيسان بعدما تحول الجيش ضده، وتقرر وقتها إجراء انتخابات رئاسية في يوليو تموز لكنها أرجئت.

ومنذ ذلك الحين، ظهر الجيش بقيادة الفريق أحمد قايد صالح كأقوى مؤسسة في السياسة الجزائرية واحتجزت السلطات العديد من حلفاء بوتفليقة بتهم فساد وسجنت بعضهم.

لكن الجيش يرغب في عودة الأوضاع إلى طبيعتها وإنهاء فترة الفراغ الدستوري التي يتولى خلالها رئيس مؤقت السلطة حتى إجراء الانتخابات.

وقال الجيش وجبهة التحرير الوطني، وهو الحزب الذي قاد النضال حتى نيل الاستقلال عن فرنسا عام 1962 ويحكم البلاد منذ ذلك الحين، إنهما لن يدعما أيا من المرشحين ووعدا بخلو الانتخابات من أي تدخل.

لكن معارضة الحراك للانتخابات تنذر بمواجهة بشأن التصويت الذي يتطلع الجيش والمؤسسة الحاكمة أن يشهد مشاركة كافية تضمن شرعية الرئيس الجديد الذي يمكن له بعدئذ التحرك لإنهاء الاحتجاجات.

وقال المحلل السياسي فريد فراحي "لا أحد يعلم كيف ستتصرف الأغلبية الصامتة يوم الانتخابات".

"إن لم تكن مع الحراك فهذا لا يعني أنك مع النظام".

ووصف دبلوماسي غربي في الجزائر المرشحين الخمسة بأنهم "نسخة أخف لنظام بوتفليقة".

وكان أحد المرشحين وهو علي بن فليس رئيسا للوزراء إبان حكم بوتفليقة لكنه أسس فيما بعد حزبا معارضا وخاض الانتخابات ضد الرئيس عام 2014 في محاولة لم تكلل بالنجاح.

كما كان المرشح الثاني، وهو عبد المجيد تبون، أيضا رئيسا للوزراء وأقاله بوتفليقة بعد 90 يوما فقط في المنصب عقب اشتباكه مع أحد حلفاء الرئيس حينئذ.

وشغل الثالث وهو عز الدين ميهوبي منصب وزير الثقافة لسنوات تحت حكم بوتفليقة. وكان الرابع عبد العزيز بلعيد عضوا كبيرا بجبهة التحرير.

وكذلك المرشح الخامس عبد القادر بن قرينة، وهو إسلامي معتدل، فقد شغل في السابق منصب وزير السياحة.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.