💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-رئيس مفوضية حقوق الإنسان بإثيوبيا يشكو من ندرة الموارد اللازمة لمهمته

تم النشر 17/11/2019, 21:15
© Reuters. مقابلة-رئيس مفوضية حقوق الإنسان بإثيوبيا يشكو من ندرة الموارد اللازمة لمهمته

من جوليا بارافيتشيني

أديس ابابا (رويترز) - عندما قرر رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد تعيين مسجون سياسي سابق في يوليو تموز رئيسا لمفوضية حقوق الإنسان التي تمولها الدولة أشاد مؤيدوه بالقرار باعتباره إشارة إلى أن البلاد يمكن أخيرا أن توقف انتهاكات قوات الأمن وتتقدم صوب كسر دائرة نزاعات عرقية دموية.

وترك دانييل بيكيلا وظيفة مرموقة في المنظمة الحقوقية هيومن رايتس ووتش في نيويورك وعاد إلى بلاده لتقلد المنصب.

والآن يصدمه الواقع. وقال لرويترز في مقابلة يوم الجمعة إن لديه محققا واحدا لكل مليون إثيوبي، وإن الأجور المتدنية تقف حائلا دون جذب العاملين الموهوبين والمحافظة عليهم.

ويعادل أجره الشهري بعد الضريبة 270 دولارا وهو الأجر الشائع لموظفي الحكومة.

ويوافق البرلمان الذي يرفع بيكيلا تقاريره إليه على ميزانية المفوضية التي تعادل ثلاثة ملايين دولار، لكن وزارة المالية يتعين أن تقر جميع أوجه الإنفاق وهو ما يمثل قيدا على استقلال المفوضية.

وقال بيكيلا إنه حتى إذا كانت الميزانية كافية فإن البيروقراطية تمنع إرسال الباحثين بسرعة للتحقيق في الاشتباكات العرقية في مختلف أنحاء البلاد، والتي أودت بحياة مئات الأشخاص في الشهور القليلة الماضية وحدها.

وأنشئت المفوضية قبل 15 عاما لكنها غير فعالة بشكل كبير. وارتكبت قوات الأمن انتهاكات واسعة ضد المدنيين لكن المفوضية نادرا ما كانت توثقها.

وبعد ثلاث سنوات من الاحتجاجات رضخ الائتلاف الحاكم للضغط وعين أبي في أبريل نيسان لإجراء إصلاحات. وفي الشهر الماضي نال أبي جائزة نوبل للسلام عن جهوده لإقرار السلام مع إريتريا المجاورة بعد صراع بين البلدين دام طويلا. وعين أبي معارضين سابقين، مثل بيكيلا، في مناصب كبيرة في قطاع العدالة وهو ما أحيا الآمال في ألا تمر الانتهاكات دون عقاب.

وقال بيكيلا إن على إثيوبيا أن تضغط بشدة إذا كانت تريد كسر دائرة العنف.

وقال "من المهم بنفس القدر أن تكون قويا وبنفس الدرجة في الضغط من أجل المحاسبة على الانتهاكات". وأضاف "غياب المحاسبة (اليوم) هو السبب ببساطة في استمرار الانتهاكات والإفلات من العقاب".

وتتلقى المفوضية مئات الشكاوى شهريا. والمكتب الذي يجلس إليه بيكيلا مكدس بالخطابات التي تتراوح الشكايا بداخلها بين العنف الأسري والقتل الجماعي. وقال إن نسبة بسيطة منها فقط يتم التحقيق فيها بسبب ندرة الموارد.

وعلى المكتب أيضا صورة لزوجة بيكيلا وأطفاله الثلاثة الذين ما زالوا في نيويورك.

وقال بيكيلا إنه متمسك بدوره الجديد على الرغم من التحديات.

وقال "الأمر يستحق لأننا في عهد سياسي جديد ببداية جديدة وفرصة جديدة واعدة للغاية".

وقاد أبي إصلاحات شملت إنهاء حظر الأحزاب السياسية والإفراج عن المسجونين السياسيين والترحيب بعودة الجماعات المتمردة من المنفى. لكن كان من شأن الحريات الجديدة تصاعد التوترات التي كانت خامدة بتأثير القمع منذ وقت طويل بين الجماعات العرقية الكثيرة في البلاد.

وتحقق المفوضية في اشتباكات وقعت الشهر الماضي في منطقة أوروميا وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا ونزوح آخرين عن ديارهم وتدمير بعض الممتلكات.

وتم نشر الجيش الاتحادي لإنهاء العنف في عدد من مناطق البلاد ويخشى كثيرون من مزيد من إراقة الدماء قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في مايو أيار العام المقبل.

ومن المقرر أن تصوت جماعة سيداما العرقية يوم الأربعاء في استفتاء على تقرير المصير وهو مطلب ثماني جماعات عرقية أخرى على الأقل.

وقال فيسيها تيكلي الباحث في شؤون إثيوبيا بمنظمة العفو الدولية إن المفوضية في حاجة ببساطة إلى إصلاحات جذرية من أجل أن تصبح فعالة. وأضاف أن وجود رئيس ملتزم ليس بديلا عن الإصلاح المؤسسي.

© Reuters. مقابلة-رئيس مفوضية حقوق الإنسان بإثيوبيا يشكو من ندرة الموارد اللازمة لمهمته

ومضى يقول "المفوضية تواجه تحديات خطيرة بسبب أزمة حقوق الإنسان التي تتزايد حدتها في (إثيوبيا)". وقال "إنها (المفوضية) ليست مهيأة جيدا" للتصدي للأزمة.

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.