💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحرس الثوري الإيراني يحذر المحتجين من إجراء "حاسم" إذا استمرت الاضطرابات

تم النشر 18/11/2019, 20:39
© Reuters. الحرس الثوري الإيراني يحذر المحتجين من إجراء "حاسم" إذا استمرت الاضطرابات

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحرس الثوري الإيراني حذر المحتجين المناهضين للحكومة يوم الاثنين من إجراء "حاسم" إذا لم تتوقف الاضطرابات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين، مما يشير إلى أن حملة أمنية قاسية ربما تلوح في الأفق.

وانتشرت الاحتجاجات في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية منذ يوم الجمعة واتخذت منحى سياسيا مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار رجال الدين الذين يقودون البلاد. وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى إحراق مئة بنك على الأقل وعشرات المباني‭‭ ‬‬والسيارات.

وقال الحرس الثوري، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية "إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسما وثوريا ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن".

ولا يزال نطاق الاحتجاجات التي أشعلها الإعلان عن توزيع البنزين بالحصص وزيادة سعره بنسبة 50 في المئة على الأقل غير واضح حيث تفرض السلطات قيودا على الإنترنت لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم المظاهرات ونشر مقاطع الفيديو.

لكن يبدو أن الاحتجاجات هي‭‭ ‬‬أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ أواخر عام 2017 عندما ضاق ألوف الشبان والطبقة العاملة في أكثر من 80 مدينة وبلدة ذرعا بالفساد‭‭ ‬‬المنسوب للمسؤولين وانخفاض مستويات المعيشة وارتفاع معدلات البطالة وزيادة الهوة بين الأغنياء والفقراء.

وقمع الحرس الثوري وميليشيات الباسيج التابعة له تلك الاحتجاجات التي قٌتل فيها نحو 22 شخصا على الأقل.

وبعد عامين عاد الغضب واليأس للظهور مجددا نتيجة للأثر الاقتصادي المؤلم لتجدد العقوبات الأمريكية وعدم وفاء الحكومة بوعودها الخاصة بتوفير مزيد من الوظائف والاستثمار.

وتمكن بعض الإيرانيين من نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقاطع المصورة.

وقالت السلطات إن العديد من الأشخاص، بينهم أفراد من قوات الأمن والشرطة، قتلوا وتم إلقاء القبض على ألف من "مثيري الشغب" وبعضهم كان يستخدم مسدسات وسكاكين.

وترغب القيادة الإيرانية بشدة في إنهاء الاضطرابات لتفادي إعطاء مبرر للغرب، لا سيما الولايات المتحدة، لانتقاد الصفوة في الجمهورية الإسلامية بدعوى أنهم فئة فاسدة ولا تخضع للمساءلة.

وقالت حكومة الرئيس حسن روحاني إن الهدف من زيادة سعر البنزين هو تحصيل نحو 2.55 مليار دولار سنويا لإضافتها إلى الدعم الذي تستفيد منه 18 مليون أسرة محدودة الدخل أي زهاء 60 مليون مواطن.

مساعدات نقدية للمحتاجين

وخوفا من أن يؤدي طول أمد الاضطرابات إلى تقويض شرعية الجمهورية الإسلامية في المجمل، تظهر الطبقة السياسية، المنقسمة في إيران، نفسها كجبهة موحدة.

وقال بعض المسؤولين والمطلعين إن المؤسسة ستستفيد في نهاية المطاف من الاضطرابات في تأمين إقبال كبير للمشاركة في الانتخابات البرلمانية في فبراير شباط، والتي تعتبر بمثابة اختبار محوري لشعبية الجمهورية الإسلامية في الداخل.

وقال مسؤول كبير لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه "هؤلاء الأشخاص الذين سيتلقون مساعدات نقدية نتيجة رفع أسعار البنزين وعددهم 60 مليون شخص، سيصوتون بالتأكيد (للسلطة) على أساس أن الاقتصاد قضية أساسية لكثير من الإيرانيين".

وأضاف "اتُخذ القرار لأنه، من بين أسباب أخرى، كانت هناك مخاوف من أن يؤدي السخط المتنامي من الوضع الاقتصادي لا سيما بين أفراد الطبقتين الوسطى والأدنى إلى ضعف الإقبال على المشاركة في الانتخابات".

وسيبدأ توزيع المساعدات النقدية اعتبارا من يوم الثلاثاء.

وأنحى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأحد باللائمة في الاضطرابات على معارضي الجمهورية الإسلامية وأعدائها الأجانب واصفا المحتجين الذين هاجموا الممتلكات العامة بأنهم "بلطجية".

وصارت معاناة الإيرانيين العاديين لتلبية احتياجاتهم المالية أشد العام الماضي عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع الدول الكبرى وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على طهران، وهي العقوبات التي كانت واشنطن قد رفعتها بمقتضى الاتفاق.

وتفاقمت خيبة الأمل مع التخفيض الحاد في قيمة الريال الإيراني والزيادات في أسعار الخبز والأرز وسلع أخرى منذ بدء تطبيق سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجتها واشنطن لانتزاع المزيد من التنازلات النووية والأمنية من إيران.

ويرى كثير من مواطني إيران المنتجة للنفط أن البنزين الرخيص حق أساسي لهم، كما أثارت زيادة سعره مخاوف من ضغوط أكبر على تكاليف المعيشة على الرغم من تأكيدات الحكومة أن عائد الزيادة سيخصص لمساعدة الأسر المحتاجة.

© Reuters. الحرس الثوري الإيراني يحذر المحتجين من إجراء "حاسم" إذا استمرت الاضطرابات

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.