من ليديا كيلي
ملبورن (رويترز) - عبر جوش فرايدنبرج وزير الخزانة الأسترالي يوم السبت عن قلقه من تقارير عن سعي الصين للتدخل في الشؤون السياسية لأستراليا وهونج كونج وتايوان والتي كشف عنها بالتفصيل طالب لجوء قال إنه كان جاسوسا صينيا.
وتدهورت علاقات أستراليا مع الصين في الأعوام القليلة الماضية وسط اتهامات بأن بكين تتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال فرايدنبرج "هذه تقارير مقلقة جدا"، مضيفا أن الجهات القانونية الحكومية تتعامل مع الأمر.
وذكرت صحيفة (ذي إيدج) الأسترالية أن المنشق الصيني، الذي أشارت له باسم وانغ "وليام" لي شيانغ، قدم معلومات لجهاز المخابرات الأمنية الأسترالي عن هويات ضباط كبار بالمخابرات العسكرية الصينية في هونج كونج.
وأضافت أنه قدم أيضا تفاصيل بشأن كيفية تمويل وتنفيذ الصين عمليات للتدخل السياسي في تايوان وأستراليا.
وردا على التقرير الأسترالي، قالت شرطة شنغهاي في الصين إن وانغ (26 عاما) عاطل من إقليم فوجيان في شرق البلاد وإنه مطلوب في قضية احتيال.
وأضافت الشرطة في بيان أنه سافر إلى هونج كونج في العاشر من أبريل نيسان بجواز سفر صيني مزور وبطاقة إقامة دائمة في هونج كونج.
وأوضحت أن وانغ سبق أن أدين في فوجيان بالاحتيال عام 2016.
ونقلت الصحيفة عن وانغ قوله أمام جهاز المخابرات الأمنية الأسترالي في أكتوبر تشرين الأول "أنا تورطت وشاركت شخصيا في سلسلة من أنشطة التجسس".
وأحجم الهجاز عن التعقيب وقال إنه لا يعلق على المسائل المتعلقة بالعمليات أو الأفراد.
وقال وانغ أيضا إن الصين تخطط لتعطيل الانتخابات الرئاسية في تايوان العام المقبل.
وذكرت رئاسة تايوان أن الحكومة تحقق في الأمر. وقالت متحدثة باسم الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم إن المعلومات التي تداولها الإعلام الأسترالي تذكير بالتهديد الذي تشكله الصين.
وأضافت لي ين-جونج "سواء كان الجيش الإلكتروني الصيني أو الحكومة الصينية، فهو يستغل نظام تايوان الديمقراطي لانتهاك ديمقراطيتنا".
وذكرت صحيفة (ذي إيدج) أن وانغ قدم للحكومة الأسترالية تفاصيل بشأن اختطاف بائع كتب من هونج كونج ونقله إلى البر الرئيسي للصين واستجوابه للاشتباه في أنه يبيع مواد تحض على الانفصال.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن )