من كريس سيكلونا
فاليتا (رويترز) - قالت مصادر أمنية في مالطا يوم السبت إن رجل الأعمال البارز يورجن فينيش، الذي اعتقلته الشرطة فيما يتعلق بقضية مقتل صحفية مناهضة للفساد، طلب الحصول على عفو مقابل إدلائه بمعلومات عن القضية.
ورجل الأعمال هو الثاني الذي يسعى للحصول على عفو بعد طلب مماثل قبل أيام من معتقل يشتبه في أنه توسط في تنفيذ عملية القتل.
ووافق رئيس الوزراء جوزيف موسكات بالفعل على منح العفو للوسيط المشتبه به إذا أدلى بمعلومات كاملة يمكن الاستعانة بها في المحكمة.
وقُتلت دافني كاروانا جاليتسيا، الصحفية البارزة في محاربة الفساد، بتفجير سيارتها قرب العاصمة فاليتا في 16 أكتوبر تشرين الأول عام 2017 وينتظر ثلاثة رجال محاكمتهم بتهمة تفجير السيارة لكن الشرطة لم تعرف بعد من أمر بقتلها.
واعتقل فينيش بعد أن اعترضت الشرطة اليخت المملوك له قبالة الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لدى محاولته مغادرتها قبل الفجر يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني بعد إعلان اعتقال المشتبه به.
وقال مصدر مسؤول مقرب من وزير الاقتصاد لرويترز إن الوزير كريستيان كاردونا خضع للاستجواب لفترة وجيزة يوم السبت في إطار التحقيقات في جريمة القتل.
وأصدرت وزارة الاقتصاد في وقت لاحق بيانا قالت فيه "طلبت (السلطات) من كريس تقديم بعض الإيضاحات بما في ذلك ما أثير من تكهنات حوله في السابق".
ولم تعلق الوزارة على طبيعة هذه التكهنات.
وفينيش مدير وأحد ملاك شركة فازت بعقد امتياز كبير في 2013 من الحكومة لبناء محطة لتوليد الكهرباء بالغاز في الجزيرة.
وقبل ثمانية أشهر من مقتلها كتبت الصحفية في مدونتها عن شركة غامضة في دبي تسمى (17 بلاك ليميتد) وزعمت أن لتلك الشركة صلات بسياسيين في مالطا.
ولم تنشر الصحفية أي أدلة على ذلك ولم تتمكن من اكتشاف هوية مالك الشركة. وحدد تحقيق أجرته رويترز فيما بعد أن المالك هو فينيش.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)