بيساو (رويترز) - بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية في غينيا بيساو يوم الأحد إذ يأمل الناخبون في أن تُحدث تغييرا في البلد المبتلى بالانقلابات بعد فوضى سياسية استمرت لأسابيع وأثارت احتجاجات شابها العنف وأصابت البرلمان بالجمود.
ويسعى الرئيس جوزيه ماريو فاز (61 عاما) للفوز بفترة ثانية في المنصب ولا يزال يحظى بشعبية بين مزارعي الكاجو بعدما رفع سعر هذا النوع من المكسرات والذي يعد أهم صادرات البلد الواقع بغرب أفريقيا.
لكن الرئيس يواجه معارضة قوية بعد فترته الأولى التي دامت خمسة أعوام وشهدت صراعات سياسية وإقالة مسؤولين كبار بانتظام وفسادا تفاقم في الفترة الأخيرة.
ورغم عدم نشر استطلاعات للرأي جديرة بالثقة، إلا أن محللين سياسيين يقولون إن المرشح الأوفر حظا هو رئيس الوزراء السابق دومينجوز سيموز بيريرا (56 عاما) صاحب الطبع الهادئ الذي يحظى بشعبية بين الناخبين الشبان بالعاصمة بيساو بعد تعهده بتعزيز الصحة التعليم.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في حوالي الساعة 0700 صباحا بتوقيت جرينتش على أن يستمر التصويت حتى 1700 بتوقيت جرينتش.
ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني، وفي حال عدم وجود فائز صريح، تُجرى جولة ثانية في 29 ديسمبر كانون الأول.
وقال بيريرا لرويترز "غينيا بيساو مرت بخمس سنوات من الأزمات السياسية والمؤسسية" مشيرا إلى أن البلاد تحتاج إلى "رئيس قادر على تهيئة أجواء تساعد على استعادة السلام والاستقرار".
وشهدت غينيا بيساو تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 آخرها في عام 2012 عندما عطل استيلاء الجيش على السلطة الانتخابات. وإذا أكمل فاز فترته فسيكون أول رئيس يتمكن من تحقيق ذلك.
وقال فاز في خطاب اختتام حملته الانتخابية "نجحت فيما لم ينجح أحد فيه... في غينيا بيساو منذ أن أصبحت البلاد ديمقراطية.. فترتي لم تشهد انقلابا وأنا راض عن هذا".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)