💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تنظم حشودا مؤيدة للحكومة بعد اضطرابات استمرت أياما

تم النشر 25/11/2019, 22:09
© Reuters. إيران تنظم حشودا مؤيدة للحكومة بعد اضطرابات استمرت أياما

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - تجمع آلاف من أنصار المؤسسة الدينية الإيرانية في طهران يوم الاثنين متهمين الولايات المتحدة وإسرائيل بالتحريض على أعنف احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من عشر سنوات.

وقالت منظمة العفو الدولية يوم الاثنين إنها سجلت مقتل ما لا يقل عن 143 محتجا في المظاهرات المناوئة للحكومة والتي بدأت في 15 نوفمبر تشرين الثاني بعد إعلان زيادة أسعار البنزين. وكانت الاحتجاجات أسوأ اضطرابات ضد الحكومة في إيران منذ أن أخمدت السلطات "الثورة الخضراء" للمتظاهرين على تزوير الانتخابات في 2009.

وألقت الحكومة اللوم على "بلطجية" على صلة بمنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، في إثارة الاضطرابات في الشوارع.

وحذر حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة من دفع إيران للرد المدمر على ما ترى أنه دعم هذه الدول "لمثيري الشغب".

ونقل التلفزيون الرسمي عن سلامي قوله للمتظاهرين المؤيدين للحكومة في ميدان الثورة بطهران "التزمنا ضبط النفس. تعاملنا بصبر مع التحركات العدائية من أمريكا والنظام الصهيوني والسعودية ضد إيران... لكننا سندمرهم إذا تجاوزوا خطوطنا الحمراء".

وعرض التلفزيون لقطات لمتظاهرين يرددون شعارات منها "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" ويروج التلفزيون الرسمي ومسؤولون إيرانيون للاحتشاد الذي نظمته الحكومة منذ يوم الأحد ردا على بيانات تأييد غربية للاحتجاجات على رفع سعر البنزين.

وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية "أوصيها (الدول الأجنبية) أن تشاهد المسيرات اليوم لترى الناس الحقيقيين في إيران وماذا يقولون".

جاءت الاضطرابات بعد أن منعت عقوبات أمريكية جديدة فرضت هذا العام صادرات النفط الإيرانية بالكامل تقريبا واندلعت احتجاجات مماثلة في العراق ولبنان ضد حكومتين تضمان فصائل مدججة بالسلاح مدعومة من إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن إن استخدام إيران "للقوة المميتة ضد المحتجين" يجب أن يلقى إدانة دولية. وأضافت أن تسجيلات مصورة جرى التحقق منها تظهر "قوات الأمن تطلق النار عن عمد على محتجين عزل من مسافة قصيرة".

وقالت في بيان "في بعض الحالات، تم إطلاق النار على المتظاهرين أثناء فرارهم ومن الواضح أنهم لم يشكلوا أي تهديد على قوات الأمن. وتظهر تسجيلات مصورة أخرى قوات الأمن وهي تطلق النار صوب محتجين من أسقف المباني الحكومية بما في ذلك مبنى وزارة العدل".

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات على زيادة أسعار البنزين إلى احتجاجات سياسية تطالب كبار القادة بالتنحي. وردد المحتجون هتافات في مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي داخل البلاد تقول "الموت للدكتاتور. حان وقت التنحي".

ومن الصعب تغطية التفاصيل ويرجع ذلك جزئيا إلى حجب الإنترنت في معظم مناطق البلاد.

* احتجاجات طويلة

حذرت السلطات "مثيري الشغب" من عقوبات مشددة إذا استمرت الاضطرابات. وقالت في أواخر الأسبوع الماضي إن الاضطرابات توقفت غير أن تسجيلات مصورة لم يتم التأكد من صحتها بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عودة خدمة الإنترنت جزئيا تشير إلى استمرار احتجاجات متفرقة في مناطق من البلاد.

وانحازت واشنطن للمحتجين الإيرانيين في حين أبدت فرنسا وألمانيا قلقهما الشديد من تقارير عن سقوط العديد من القتلى في الاحتجاجات.

وأظهرت لقطات بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات من رجال الشرطة يقودون دراجات نارية وسط الحشود ويهاجمون المحتجين بالهراوات. وأظهرت لقطات أخرى رجال الشرطة وهم يطلقون النار على الناس.

ورفضت إيران بيانات منظمة العفو الدولية عن القتلى قائلة إنها مجرد "تكهنات" وقالت إن عدة أشخاص، بعضهم أفراد من قوات الأمن، قُتلوا وإن أكثر من ألف شخص اعتقلوا. وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، إن العدد الفعلي للمعتقلين قريب من أربعة آلاف على الأرجح.

وقال محتج شاب في طهران عبر الهاتف "قريبي اعتقل. لا نعرف أين هو وما إذا كان حيا أم ميتا".

© Reuters. إيران تنظم حشودا مؤيدة للحكومة بعد اضطرابات استمرت أياما

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.