جوما (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - أضرم محتجون النار في مبنى البلدية والعديد من المباني التابعة للأمم المتحدة في مدينة بيني شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الاثنين بعد أن استشاطوا غضبا بسبب بدء أشخاص يشتبه أنهم متمردون إسلاميون جولة جديدة من العنف.
وقالت الشرطة إن متمردين، يُعتقد أنهم ينتمون لميليشيا القوات الديمقراطية المتحالفة، قتلوا ثمانية أشخاص في غارة ليل الاحد، مما أثار غضب السكان جراء ما اعتبروه تقاعسا من جانب الحكومة وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد.
وقالت الشرطة إن محتجين أضرموا النار في مكتب رئيس البلدية ردا على المذبحة.
وقال تيدي كاتاليكو، وهو زعيم جمعية مدنية في بيني، إن المحتجين اتجهوا بعد ذلك لمكاتب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو.
أضاف كاتاليكو "أُضرمت النار في مكاتب عديدة بمقر البعثة وتعرضت للنهب. طالب السكان بانسحاب البعثة من بيني بسبب تقاعس قوات الأمم المتحدة".
وقال قائد شرطة بيني سافاري كازنجوفو لرويترز إن شخصين قُتلا بالرصاص في الاحتجاجات، ولم يتطرق لتفاصيل.
ولم يتسن الوصول للمتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة على الفور للتعليق.
وقالت البعثة في سلسلة تغريدات على تويتر يوم الاثنين إن جيش الكونجو لم يدعها للمشاركة في الهجوم الذي بدأه على ميليشيا القوات الديمقراطية المتحالفة أواخر الشهر الماضي.
ويقول مركز أبحاث مختص برصد الأمن في كيفو إن القوات الديمقراطية المتحالفة قتلت أكثر من 70 مدنيا في مذابح منذ بدء تلك العمليات العسكرية.
وتنحي السلطات في الكونجو باللائمة على ميليشيا القوات الديمقراطية المتحالفة بخصوص عشرات المذابح التي قُتل فيها ألوف المدنيين منذ 2014 على الرغم من أن خبراء مستقلين يقولون إن جماعات مسلحة أخرى وبعض الجنود شاركوا ايضا في هجمات بعينها.
وتؤدي أعمال العنف التي تقوم بها القوات الديمقراطية المتحالفة ومجموعة ميليشيات وعصابات إجرامية على حدود الكونجو مع أوغندا ورواندا إلى سقوط قتلى من المدنيين وعرقلة الجهود المبذولة منذ أكثر من عام للحيلولة دون انتشار فيروس الإيبولا في المنطقة.
وتعمل القوات الديمقراطية المتحالفة قرب الحدود الأوغندية منذ أكثر من 20 عاما وهي واحدة من عشرات الجماعات المتمردة التي تنشط في مناطق غنية بالمعادن حيث أسفرت حروب أهلية عن مقتل الملايين أواخر القرن العشرين.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن العديد من هجمات القوات المتحالفة وإن كان مدى علاقتهما لا يزال غامضا.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20191125T142345+0000