ياوندي (رويترز) - قال زعيم المعارضة في الكاميرون يوم الاثنين إن حزبه سيقاطع الانتخابات التشريعية والمحلية التي تجرى في فبراير شباط القادم، في تشديد لموقفه مع السلطات التي تواجه كذلك تمردا انفصاليا مهلكا.
وهذه أحدث علامة على تعثر محاولات الرئيس بول بيا لتعزيز المصالحة الوطنية بعد أن قاطع انفصاليون وسياسيون معارضون محادثات السلام في سبتمبر أيلول.
ودعا موريس كامتو رئيس حزب حركة نهضة الكاميرون المعارض أحزاب المعارضة الأخرى والمجتمع المدني والجماعات الدينية إلى الانضمام لحزبه في مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها يوم التاسع من فبراير شباط.
وقال كامتو في مؤتمر صحفي "القانون الانتخابي جرى تفصيله بحيث يسمح للنظام الحالي بالتحايل والبقاء في السلطة إلى الأبد".
ويحشد كامتو المعارضة لمواجهة بيا منذ أن خسر ما يقول إنها انتخابات رئاسية مزورة في أكتوبر تشرين الأول.
ويسعى بيا، الذي يحكم الكاميرون منذ ما يقرب من أربعة عقود، إلى تهدئة الاضطرابات التي غذتها الانتخابات إضافة إلى الأزمة الانفصالية التي تسببت في مقتل ألفي شخص خلال العامين الماضيين.
وأُلقي القبض على كامتو في يناير كانون الثاني بعد أن قاد احتجاجات فرقتها قوات الأمن بالرصاص الحي، ووجهت له اتهامات بالتمرد أمام محكمة عسكرية.
وأُفرج عنه الشهر الماضي فيما قالت الحكومة إنه لفتة تجاه المصالحة الوطنية.
وتستهدف حركة التمرد الانفصالي في الوقت الراهن إنشاء دولة مستقلة للناطقين باللغة الإنجليزية في البلاد. وبدأت الحركة في صورة احتجاجات سلمية للأقلية الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون ضد ما تعتبره تهميشا لها من قبل الأغلبية الناطقة بالفرنسية.
وتعد هذه الحركة أكبر التحديات الأمنية التي يواجهها حكم بيا، وأجبرت نصف مليون شخص على النزوح من ديارهم.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)