من هولجر هانسن
برلين (رويترز) - يواجه الائتلاف الحاكم في ألمانيا مستقبلا غامضا بعد انتخاب قائدين جديدين للحزب الديمقراطي الاشتراكي، يطالبان بتغيير في السياسات، لكن عددا من كبار المحافظين استبعدوا يوم الأحد إعادة التفاوض حول اتفاق تشكيل الائتلاف.
وتم انتخاب اليساري نوربرت فالتر-بويجانس واليسارية ساسكيا إسكن، وهما منتقدان قويان لإئتلاف المحافظين الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، زعيمين للحزب الديمقراطي الاشتراكي يوم السبت، وهو ما يمكن أن يضع أكبر اقتصاد في أوروبا على مفترق طرق سياسي.
ويزيد صعودهما من فرص إجراء انتخابات مبكرة أو أن تحكم البلاد حكومة أقلية إذا انسحب الحزب الاشتراكي الديمقراطي من الائتلاف، وهو ما يمكن أن يتسبب في حالة اضطراب سياسي في وقت صار فيه حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف ثالث أكبر حزب في البلاد.
ويريد فالتر-بويجانس وإسكن اللذان خاضا انتخابات الحزب الديمقراطي الاشتراكي على بطاقة واحدة إعادة التفاوض على اتفاق تشكيل الائتلاف لزيادة التركيز على العدالة الاجتماعية والاستثمار وسياسات المناخ وهو ما يضعهما في مواجهة مع الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه ميركل.
وقال أرمين لاشيت رئيس وزراء ولاية نورد راين فستفاليا، كبرى الولايات الألمانية من حيث السكان، وهو ديمقراطي مسيحي، في مقابلة مع قناة تلفزيون دويتشلاندفانك "بالطبع لن يعاد التفاوض على شيء الآن. هذا واضح تماما".
وسئل لاشيت عما إذا كان هناك تحرك بشأن القضايا التي تريد القيادة الجديدة للحزب الديمقراطي الاشتراكي تغييرها في اتفاق جديد فقال "ليس هناك شيء من هذا القبيل".
وفاز فالتر-بويجانس وإسكن على منافسيهما وزير المالية أولاف شولتس وكلارا جايفيتز اللذين قالا إنهما سيدعمان منافسيهما الفائزان. ويتجه أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذين انتخبوا القيادة الجديدة في اقتراع حزبي إلى اعتماد فوز فالتر-بويجانس وإسكن خلال مؤتمر للحزب سيبدأ في السادس من ديسمبر كانون الأول.
وتحكم ميركل (65 عاما) ألمانيا منذ عام 2005 وقالت إنها لن تسعى لإعادة انتخابها في الانتخابات الألمانية المقرر إجراؤها في عام 2021.
(شاركت في التغطية سابين سيبولد وأندرياس رنكه - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)