اسطنبول (رويترز) - قالت تركيا يوم الاثنين إنها رحلت 11 فرنسيا إلى بلادهم في إطار برنامج لتسليم "المقاتلين الإرهابيين الأجانب".
ولم تخض وزارة الداخلية التي أعلنت الأمر في التفاصيل. وامتنعت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعقيب لكن مصادر دبلوماسية قالت إن المرحلين هم أربع نساء وسبعة أطفال.
وتحتجز تركيا المئات ممن يُشتبه بأنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية وأطلقت الشهر الماضي برنامجا لتسليم المحتجزين مما أثار خلافا مع شركائها في حلف شمال الأطلسي.
وتتهم أنقرة الدول الأوروبية بالتباطؤ الشديد في تسلم مواطنيها الذين سافروا للقتال في الشرق الأوسط.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في نوفمبر تشرين الثاني إن بلاده سترحل معظم المحتجزين الذين يُشتبه بأنهم على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية بحلول نهاية العام.
وتجبر الخطوة العواصم الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع عودة المسلحين الذين تبنوا الفكر المتشدد بمن في ذلك من اكتسبوا خبرة في ساحات القتال.
ووقعت باريس اتفاقا مع تركيا قبل خمس سنوات ينص على أن يتم ترحيل الفرنسيين المقبوض عليهم من قبل السلطات التركية بالتنسيق مع السلطات الفرنسية. وقال مسؤولون فرنسيون إن تركيا طردت قرابة 300 فرنسي منذ ذلك الحين.
وقال مركز تحليل الإرهاب في فرنسا إن إحدى النساء المرحلات تُدعى أماندين لو كوز وتزوجت من متشدد مغربي قُتل في سوريا. وانضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية مع زوجها عام 2014.
وأضاف أن واحدة أخرى تُدعى توبا جوندال وهي فرنسية تبلغ من العمر 25 عاما كانت تعيش في بريطانيا قبل أن تنضم للتنظيم المتشدد عام 2015 وجنّدت عددا من المراهقات. وتحظر بريطانيا على جوندال دخول أراضيها مرة أخرى.
وامتنعت وزارتا الخارجية والداخلية في فرنسا عن التعليق.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)