من أحمد العمامي
طرابلس (رويترز) - قال وزير المواصلات الليبي إن السلطات استأنفت يوم الخميس الرحلات الجوية في مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس، بعد توقف استمر نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
ومن المتوقع أن يعمل المطار بكامل طاقته بحلول نهاية الشهر الجاري.
وأُغلق المطار منذ الأول من سبتمبر أيلول بعد تعرضه لقصف مدفعي وضربات جوية ألقيت المسؤولية فيها على قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي). وتحاول هذه القوات بقيادة خليفة حفتر انتزاع السيطرة على طرابلس منذ شهر أبريل نيسان.
وعقب إغلاق المطار، الذي يقع قرب البحر في الضواحي الشرقية للمدينة، جرى تحويل كل رحلات الطيران المتجهة لطرابلس إلى مطار مصراتة التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة الليبية.
وما زال العمال يقومون بأعمال صيانة داخل صالة المغادرة ومرأب السيارات. ومن المتوقع انتهاء العمل فيهما الشهر الجاري.
وشغّلت شركتا طيران، من الشركات الأربع التي تملكها ليبيا، رحلتين صباح يوم الخميس. وتوجهت الرحلتان إلى تركيا وتونس.
وقال ميلاد معتوق وزير المواصلات في حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة والذي قام بجولة في المطار مع مسؤولين آخرين "الرحلات كانت في موعدها والخدمات كانت متوفرة".
وأضاف للصحفيين "التزمنا بالموعد المحدد كما رأيتم. هناك بعض النواقص ولم تؤثر في حركة تشغيل اليوم".
ومن المقرر أن تغادر رحلة جوية أخرى إلى تونس في المساء. ويتوجه الليبيون إلى تونس بشكل أساسي للحصول على خدمات طبية هناك.
وبعد تدمير مطار طرابلس الدولي في الحرب الأهلية بين الفصائل المسلحة التي تتنافس على السلطة عام 2014 أصبح مطار معيتيقة الوحيد في المنطقة الذي يُشغل رحلات جوية داخلية ودولية.
وقال معتوق إن صالة مغادرة جديدة في المطار ستكتمل خلال الربع الأول من العام الجديد.
وقال مدير مطار معيتيقة لطفي الطبيب إن الرحلات الداخلية إلى بنغازي في شرق ليبيا وغات وتمنهنت في جنوب البلاد ستُستأنف تدريجيا في غضون أسبوعين.
وأضاف الطبيب "كان لزاما أن تُستأنف الرحلات من مطار معيتيقة لرفع المعاناة عن المواطنين الذين يسافرون لمسافات طويلة للسفر خارج ليبيا".
وقالت الأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول إنها تخطط لفتح صالة خاصة بها في مطار معيتيقة على أن يتاح استخدامها للبعثات الدبلوماسية ورحلات المتطوعين.
وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)