💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السيستاني يندد بقتل المحتجين بالعراق ويطالب بسيطرة الدولة على السلاح

تم النشر 13/12/2019, 20:12
© Reuters. السيستاني يندد بقتل المحتجين بالعراق ويطالب بسيطرة الدولة على السلاح

من راية الجلبي وجون ديفيسون

بغداد (رويترز) - ندد آية الله العظمى علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، يوم الجمعة بقتل المحتجين وحث الدولة على السيطرة الكاملة على السلاح في البلاد بعد هجوم دام شنه مسلحون ملثمون في بغداد.

وللسيستاني، الذي نادرا ما يتدخل في أمور السياسة باستثناء أوقات الأزمات، تأثير كبير على الرأي العام في العراق ذي الأغلبية الشيعية.

وأعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالة حكومته الشهر الماضي بعد ساعات من إعلان السيستاني أنه سحب دعمه لها.

وقتلت قوات الأمن العراقية بالرصاص عشرات المتظاهرين الذين يحتجون على فشل الحكومة في تلبية مطالب إصلاح النظام السياسي والقضاء على الفساد وإنهاء نفوذ إيران المتغلغل في مؤسسات الدولة.

وفي مختلف خطب الجمعة التي ألقاها منذ اندلاع الاحتجاجات في أول أكتوبر تشرين الأول تناول السيستاني الاضطرابات داعيا قوات الأمن إلى التعامل السلمي مع المتظاهرين كما حث المحتجين على تجنب العنف.

وجاءت خطبة الجمعة اليوم بعد هجوم ملثمين مسلحين على الاعتصام الرئيسي في بغداد وقتلهم أكثر من 20 شخصا في المكان، ثم جابوا الشوارع لساعات مهددين بمزيد من العنف.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله في كربلاء "نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله".

وأضاف "ندعو الجهات المعنية إلى أن تكون على مستوى المسؤولية" داعيا إلى تحقيق عاجل في "هذه الجرائم الموبقة".

وقال ممثل السيستاني إن ما حدث "يؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت إليه المرجعية الدينية مرارا من ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة".

وتمثل جماعات مسلحة، كثير منها مدعوم من إيران، فرعا رسميا لقوات الأمن العراقية لكن بعضها يعمل بشكل ِشبه مستقل. ولكثير من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران صلات بشخصيات قوية في البرلمان والحكومة العراقية.

وحذر السيستاني يوم الجمعة من التدخل الأجنبي في العراق وحث قوات الأمن على أن يكون ولاؤها للوطن.

وقال "لا بد من أن نعيد اليوم التأكيد على ما سبق ذكره من ضرورة أن يكون بناء الجيش وسائر القوات المسلحة العراقية وفق أسس مهنية رصينة بحيث يكون ولاؤها للوطن وتنهض بالدفاع عنه ضد أي عدوان خارجي".

ولوقت طويل عارض السيستاني التدخل الأجنبي، كما عارض النموذج الإيراني للحكم الذي يتيح لكبار رجال الدين دورا في إدارة مؤسسات الدولة.

ويطالب عشرات الآلاف من المحتجين بإنهاء النظام السياسي الذي قام بعد عام 2003 ويشوبه فساد متفش. ولقي أكثر من 440 شخصا حتفهم، معظمهم محتجون عزل، لكن بعض رجال الأمن قٌتلوا أيضا منذ أول أكتوبر تشرين الأول وفقا لإحصاء رويترز.

ويشير محتجون بأصابع الاتهام إلى جماعات مسلحة تدعمها إيران فيما يتعلق بسلسلة من أعمال القتل الأخرى شملت اغتيالات. وتقول منظمات حقوقية محلية إن كثيرا من النشطاء إما ألقي القبض عليهم أو اختفوا.

ونفت الجماعات المسلحة أي دور لها في الهجمات على المحتجين، وتنفي قوات الأمن أيضا استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين.

ويقول نشطاء ومصادر أمنية إنه مع دخول الاحتجاجات شهرها الثالث تصاعدت أعمال العنف بجانب زيادة التهديدات وأعمال خطف وقتل نشطاء ومحتجين.

وذكرت وسائل إعلام محلية ونشطاء حقوقيون أنه تم سحل شاب في وسط بغداد يوم الخميس سجل عشرات ما حدث بهواتفهم المحمولة. ولم يتسن لرويترز إلى الآن التحقق من ملابسات الواقعة التي انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

وألقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، وهي جهة مستقلة، بالمسؤولية على جماعات غير معروفة وكذلك على غياب التدخل الأمني.

© Reuters. السيستاني يندد بقتل المحتجين بالعراق ويطالب بسيطرة الدولة على السلاح

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.