💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدول الكبرى تقاوم نداءات لاتخاذ إجراء قوي للحد من الاحتباس الحراري

تم النشر 15/12/2019, 14:39
الدول الكبرى تقاوم نداءات لاتخاذ إجراء قوي للحد من الاحتباس الحراري

مدريد (رويترز) - واصل المفاوضون العمل حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد في محاولة لإنقاذ التزام عالمي قوي بمكافحة التغير المناخي بعد أن شكت بعض من أكثر الدول عرضة للخطر من تهميشها في اجتماع قمة للأمم المتحدة في العاصمة الإسبانية مدريد.وكان من المقرر أن تنتهي المحادثات يوم الجمعة ولكنها امتدت ليوم ثان إضافي مع بذل الدول الكبيرة والدول الأصغر جهودا ضخمة لحل قضايا معلقة بموجب اتفاقية باريس لعام 2015 لمعالجة الاحتباس الحراري.

مدريد (رويترز) - تختتم قمة الأمم المتحدة للمناخ المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد أعمالها يوم الأحد في ظل إحجام الدول الكبرى عن إصدار دعوة جديدة حاسمة لاتخاذ إجراء لمكافحة تغير المناخ مما أثار انتقادات الدول الأصغر والناشطين في مجال الحفاظ على البيئة.

وقال كيفن كونراد مبعوث بابوا غينيا الجديدة لشؤون المناخ لأعضاء المؤتمر إنه كان لابد وأن تكون المحادثات "صريحة وشفافة" مكررا مخاوف أبدتها بعض الدول النامية الأخرى التي لم يتم سماع صوتها.

وينظر إلى محادثات مدريد على أنها مؤشر على الإرادة الجماعية للحكومات لاتخاذ الإجراء الحاسم الذي يقول العلماء إنه ضروري للحد من الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية في الوقت المناسب للحيلولة دون وصول درجات الحرارة العالمية إلى نقاط يتعذر الرجوع عنها.

وأضاف "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تم إشراك 90 في المئة من المشاركين في هذه العملية".وناشدت كارولينا شميت الوزيرة التشيلية التي رأست التجمع السنوي الذي استمر أسبوعين الدول الموقعة على اتفاقية باريس والتي يزيد عددها عن 190 دولة إلى التكاتف لإرسال إشارة واضحة للدعم قبل مرحلة التنفيذ الحاسمة في 2020.

وساد الوجوم مع استعداد المؤتمر لإصدار إعلان متواضع يفتقر إلى الوضوح مع دعوة غامضة للدول لرفع مستوى أهدافها فيما يتعلق بالحد من انبعاثات الغازات للعام القادم.

وكانت تشيلي قد واجهت انتقادا حادا في وقت سابق بعد أن أعدت مسودة لبيان القمة شكا المشاركون من أنه ضعيف جدا إلى حد أنه يخذل روح اتفاقية باريس.

وقالت هيلين ماونتفورد نائب‭‭‭ ‬‬‬رئيس‭‭‭ ‬‬‬قسم المناخ والاقتصاد في معهد الموارد العالمية للأبحاث "هذه المحادثات تعكس مدى انفصال زعماء الدول عن أهمية العلم ومطالب مواطنيهم في الشوارع.. يحتاجون للاستفاقة في 2020".

ويحذر أنصار اتخاذ إجراء قوي بشأن المناخ من احتمال تداعي اتفاقية باريس إذا لم تشر الدول المشاركة في قمة مدريد إلى استعدادها لاحترام الاتفاقية من خلال تعزيز خطط خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بشكل سريع.

ومن المتوقع أن يختتم أعضاء الوفود الاجتماع يوم الأحد. وكان من المقرر انتهاء أعمال القمة التي استمرت أسبوعين يوم الجمعة لكنها امتدت ليومين إضافيين وهو تأخير طويل حتى بالنسبة لمعايير القمم المناخية التي غالبا ما تكون مزعجة.

وفي وقت سابق أثارت تشيلي التي ترأس الاجتماعات حالة من الغضب خلال القمة بعد أن أعدت مسودة لبيان القمة شكا المشاركون من أنها ضعيفة جدا إلى حد أنها بمثابة خيانة لروح اتفاقية باريس الموقعة عام 2015.

ويحذر علماء من أنه لن تكون أمام العالم فرصة لتفادي حدوث ارتفاع كارثي في الحرارة إذا لم تتحرك الدول سريعا لخفض الانبعاثات بموجب عملية باريس التي تتوقف على تعزيز الأطراف أهدافها في 2020.

وتعول العملية الواردة في تلك المسودة على الدول للحد بصورة أكبر من الانبعاثات العام القادم.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

وقال المراقبون إن مسودة نشرتها تشيلي لاحقا لم تتضمن عبارات تعترف بالحاجة إلى مزيد من الطموح في هذا الصدد. ولكن لا يزال ينظر إلى المسودة على أنها استجابة ضعيفة تجاه الضرورة الملحة التي تشعر بها مجتمعات في أنحاء العالم تعاني من الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر حدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.

ويحذر أنصار اتخاذ إجراء قوي بشأن المناخ من احتمال تداعي اتفاقية باريس إذا لم تشر الدول المشاركة في قمة مدريد إلى استعدادها لاحترام الاتفاقية من خلال تعزيز خطط خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بشكل سريع.

ويحذر علماء من أنه لن تكون أمام العالم فرصة لتفادي حدوث ارتفاع كارثي في الحرارة إذا لم تتحرك الدول سريعا لخفض الانبعاثات بموجب عملية باريس التي تتوقف على تعزيز الأطراف أهدافها في 2020.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.