💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تقترب من تقديم دعم عسكري للحكومة الليبية

تم النشر 15/12/2019, 21:48
© Reuters. مصحح-برلمان تركيا في طريقه لإقرار اتفاق على تقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية

من جوناثان سبايسر ويسيم ديكمن

اسطنبول (رويترز) - اقتربت تركيا من تقديم دعم عسكري للحكومة الليبية المعترف بها دوليا في ساعة متأخرة ليل السبت عندما أحيل إلى البرلمان اتفاق ثنائي يشمل تزويدها بقوة للرد السريع إذا طلبت طرابلس ذلك.

وتثير الخطوة التركية الأخيرة التوتر في منطقة المتوسط وتجازف بمواجهة مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر. وتوجد في ليبيا فصائل سياسية متناحرة منذ عام 2014.

كانت أنقرة وطرابلس وقعتا أواخر الشهر الماضي اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا كما وقعتا على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية تعتبرها اليونان انتهاكا للقانون الدولي.

وبينما تم إرسال الاتفاق البحري إلى الأمم المتحدة لإقراره أُحيل الاتفاق العسكري إلى البرلمان التركي. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأحد "البرلمان سيدخله حيز التنفيذ بعد الموافقة عليه".

ولم يتضح متى سيتم التصويت في البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحليفه حزب الحركة القومية اليميني.

ويوم الخميس، حث حفتر قواته على التقدم صوب وسط طرابلس فيما أسماها "المعركة الحاسمة" بعد هجومه على العاصمة الذي بدأه في أبريل نيسان لكنه يتعثر خارج طرابلس.

وحثت مصر التي أدانت الاتفاق البحري ووصفته بأنه غير قانوني الدول الأخرى يوم الأحد على وقف التدخل في ليبيا لتمكينها من استعادة أمنها واستقرارها فيما يعد توبيخا واضحا لتركيا.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال منتدى للشباب منعقد في منتجع شرم الشيخ على البحر ألأحمر "كان أولى بينا إحنا أن احنا نتدخل تدخل مباشر في ليبيا ولدينا القدرة لكن احنا معملناش كدا".

وعبر السيسي عن تأييده لدور "الجيوش الوطنية" للدول في إشارة فيما يبدو إلى قوات حفتر.

ومصر منافس إقليمي لتركيا وإحدى الدول الرئيسية الداعمة للجيش الوطني الليبي الذي يقاتل قوات متحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس.

ويقول خبراء في الأمم المتحدة إن مصر وجهت ضربات جوية في ليبيا في السابق وقدمت دعما ماديا للجيش الوطني الليبي.

* غضب يوناني

نددت اليونان، التي طردت السفير الليبي بسبب اتفاق الحدود البحرية، بهذا الاتفاق وحذرت من أن أنقرة تصعد التوتر في المنطقة.

وقال نائب وزير الخارجية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس لصحيفة إثنوس يوم الأحد "على تركيا أن تختار ما إذا كانت ستسير في طريق العزلة الذاتية وتواصل لعب دور مثير الشغب في المنطقة أم أنها ستسلك سلوك الجار الجيد من الآن فصاعدا".

كما نددت اليونان بقيام تركيا بالتنقيب مجددا عن الغاز قبالة ساحل جزيرة قبرص المقسمة.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية لرويترز يوم الأحد إن سفينة تركية طلبت من إحدى السفن البحثية التابعة لها مغادرة منطقة "في المياه التجارية لقبرص كانت موجودة فيها بصورة قانونية". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية وتركية إن البحرية التركية رافقت السفينة بعيدا في الواقعة التي حدثت قبل أسبوعين.

وتنص الاتفاقية التي أرسلت إلى النواب الأتراك على أن طرابلس قد تطلب مركبات وعتادا وأسلحة لاستخدامها في العمليات البرية والبحرية والجوية. وتنص أيضا على تبادل جديد لمعلومات المخابرات.

وقال أوتكو جاكيروزر وهو نائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض وعضو في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي إن حديث أردوغان عن إمكانية إرسال قوات والانحياز إلى طرف دون آخر في الصراع الليبي "يثير القلق".

© Reuters. مصحح-برلمان تركيا في طريقه لإقرار اتفاق على تقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية

وأضاف "ينبغي ألا تدخل تركيا في مغامرة جديدة. يتعين على حكومة العدالة والتنمية التوقف فورا عن أن تكون طرفا في الحرب في ليبيا".

(شارك في التغطية إيريم كوجا في اسطنبول ودان وليامز في القدس وجورج جورجيوبولوس في أثينا ومحمود رضا مراد في القاهرة - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.