من إليزابيث بايبر
لندن (رويترز) - قال مايكل جوف الوزير المسؤول عن تنسيق الاستعدادات للخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الأحد إن رئيس الوزراء بوريس جونسون سينجز عملية الخروج من الاتحاد (بريكست) بحلول 31 يناير كانون الثاني ثم يتوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع التكتل الأوروبي بحلول نهاية عام 2020 متعهدا بالوفاء بالأولوية الأولى للحكومة.
وحقق جونسون وحزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه فوزا كبيرا في الأسبوع الماضي عندما فاز الحزب بأغلبية 80 مقعدا، وهي أغلبية كبيرة، في انتخابات مبكرة قال إنه اضطر للدعوة إليها لكسر الجمود حول مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن جونسون الذي حصل على أصوات كثير من ناخبي حزب العمال المعارض في شمال ووسط انجلترا أنه سيرأس "حكومة شعبية".
ويتعين أولا أن يفي جونسون بوعده الذي تكرر كثيرا وهو إنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي ثم يلتفت إلى تحقيق أولوية أخرى هي زيادة التمويل لخدمات الصحة العامة، وهو التزام يعتزم أن يصدر قانونا به.
وقال جوف لقناة سكاي نيوز التلفزيونية "أستطيع أن أؤكد بشكل قاطع أننا ستكون لدينا فرصة للتصويت على مشروع قانون الانسحاب (من التكتل الأوروبي) خلال وقت قصير نسبيا، ثم سنتأكد من أنه سيمر قبل 31 يناير".
وقال جوف ردا على سؤال حول اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي "سيتم التوصل إليه في العام المقبل. سنكون في وضع يسمح بترك الاتحاد الأوروبي قبل 31 يناير من العام المقبل ثم سنختتم محادثاتنا مع الاتحاد الأوروبي حول الإطار الجديد للتجارة الحرة والتعاون الذي سيكون بيننا وبينهم بحلول نهاية العام المقبل".
وكان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه قد أثار الشك في إمكانية اختتام المحادثات التجارية بمثل هذه السرعة، وقال الشهر الماضي إن المفاوضات ستكون "صعبة ومجهدة" وحذر بريطانيا قائلا إن التكتل الأوروبي "لن يتحمل (أي) ميزة تنافسية غير عادلة".
واحتفل جونسون بنصره الانتخابي بزيارة سيجفيلد وهي معقل انتخابي سابق لحزب العمال وكان يمثلها في مجلس العموم توني بلير وقت أن كان رئيس الوزراء وزعيم الحزب لكنها صوتت لحزب المحافظين هذه المرة. وسيحدد جونسون برنامج حكومته في خطاب ستلقيه الملكة يوم الخميس.
وقالت شيري سوناك وهي نائبة لوزير المالية إن الحكومة تهدف لطرح مشروع قانون اتفاق الانسحاب على البرلمان من جديد للموافقة عليه قبل عيد الميلاد، وذلك للسماح للوزراء ببدء العمل على أولويات أخرى مثل "الارتقاء" بالبلاد.
* البحث عن الروح في حزب العمال
بعد أكثر من ثلاث سنوات من النقاش حول بريكست يواجه جونسون مهمة صعبة لتوحيد البلاد التي هيمن الخلاف على بلداتها وقراها وحتى أسرها حول كيفية ووقت الخروج من الاتحاد الأوروبي وما إذا كان هذا الأمر سيتحقق أصلا.
وبالنسية لحزب العمال المعارض كانت نتائج انتخابات يوم الخميس الأسوأ منذ عام 1935 وأبرزت كيف كانت سياسة الحزب المبهمة حول بريكست، وكذلك زعيمه الاشتراكي جيريمي كوربين، كارثة انتخابية بالنسبة لكثير من مؤيديه التقليديين.
وقال المسؤول المالي في حزب العمال جون مكدونيل لبرنامج آندرو مار في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي "دعوني أوضح أن هذه مسؤوليتي. دعونا نتحمل هذه المسؤولية".
وقال إنه سيكون هناك زعيم جديد للحزب بحلول أوائل العام المقبل، وبالفعل قال البعض إنهم يبحثون المنافسة على المنصب.
وقالت ليزا ناندي وهي عضو في البرلمان عن بلدة ويجان التي تقع في شمال البلاد إنها يمكن أن تدخل السباق، بينما قال المتحدث المعني بشؤون العدل ريتشارد بيرجون إنه سيؤيد المتحدثة المعنية بشؤون الأعمال في حزب العمال ريبيكا لونج بيلي إذا قررت المنافسة على الزعامة.
وقال كوربين الذي اعتذر لمؤيدي حزب العمال في صحيفتين يوم الأحد إنه سيتنحى حالما ينتخب أعضاء الحزب زعيما جديدا.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEFBE0BL_L.jpg)
وكتب يقول "لن أتكلم كثيرا عن الأمر. كانت النتيجة ضربة لكل من يحتاج بشدة إلى تغيير حقيقي في بلادنا... آسف أننا أظهرنا تقصيرا وأعلن مسؤوليتي عن ذلك". لكن كوربين أضاف "ما زلت فخورا بالحملة التي خضناها... وأنا فخور بأن رسالتنا كانت رسالة أمل وليست رسالة خوف".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)