من مارك هوزنبول
واشنطن (رويترز) - قال الادعاء الاتحادي الأمريكي إن شابا من كونيتيكت اعتُقل لدى محاولته الوصول إلى سفينة ليسافر إلى الشرق الأوسط للمشاركة في القتال ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الادعاء الاتحادي في كونيتيكت يوم الاثنين إنه اعتقل أحمد خليل الشاذلي (22 عاما) يوم الأحد بتهمة محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تُدرجه السلطات الأمريكية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. ويُواجه الشاذلي عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 20 عاما.
وأمر قاض اتحادي يوم الاثنين بحبس الشاذلي وعدم خروجه بكفالة.
وتنسب الوثائق القضائية إلى عملاء اتحاديين قولهم إن الشاذلي نقل إلى آخرين اعتبارا من سبتمبر أيلول 2018 رغبته في السفر إلى سوريا أو إلى مكان قريب للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وبايع الشاذلي في حضور مخبرين حكوميين تنظيم الدولة الإسلامية وقال إنه يتمنى أن "تحترق" الولايات المتحدة.
غير أنه قال إنه يواجه مشاكل في إيجاد سبيل للوصول إلى أراضي التنظيم. وقال مخبر حكومي إن الشاذلي قرر عدم السفر جوا الأسبوع الماضي لأنه كان يخشى توقيفه في المطار.
وسلم الشاذلي مخبرا حكوميا آخر 500 دولار يوم السبت مقابل نقله على متن زورق صيد إلى سفينة حاويات متجهة إلى تركيا.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن الشاذلي اعتُقل في مرسى يخوت في ستونينجتون بولاية كونيتيكت لدى اقترابه من شخص اعتقد أنه قائد زورق صيد.
ووفقا لبرنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، فقد وُجهت اتهامات إلى 200 شخص في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، وأقر 147 بالذنب أو ثبتت إدانتهم حتى نوفمبر تشرين الثاني.
وانتزعت عمليات عسكرية شنتها تركيا وسوريا ومقاتلون أكراد السيطرة على مناطق واسعة من تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين والأمريكيين يرون أن المقاتلين العائدين إلى أوروبا والمقاتلين المحتملين مثل الشاذلي ممن يتصفحون المواقع الجهادية ما زالوا يشكلون خطرا محتملا كبيرا.
(إعداد عبد الفتاح شريف للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20191217T024721+0000