من دانيال ليوسينك
طوكيو (رويترز) - يزور الرئيس الإيراني حسن روحاني اليابان يومي 20 و21 ديسمبر كانون الأول حيث سيجتمع برئيس الوزراء شينزو آبي مع تطلع اليابان، وهي حليف للولايات المتحدة، لحل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي لطهران مع واشنطن.
ولليابان علاقات ودية مع كل من الولايات المتحدة وإيران وسبق أن سعت لتخفيف التوترات بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه الذي كان مدعوما من واشنطن.
وتفاقمت التوترات بين طهران وواشنطن منذ انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران وست دول كبرى وإعادته فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "ستواصل بلادنا بدأب دعم الجهود الدبلوماسية بالتعاون مع الولايات المتحدة وإيران وغيرهما من الدول المعنية بهدف تخفيف التوترات في الشرق الأوسط".
وأضاف أن الزعيمين سيجتمعان يوم 20 ديسمبر كانون الأول.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلا عن مصدر، لم تسمه، أن روحاني يعتزم إبلاغ آبي بأن الحكومية الإيرانية لن تعارض نشر أفراد من قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، وهي سلاح البحرية في قوات الدفاع الذاتي اليابانية، في الشرق الأوسط.
وأضافت كيودو، نقلا عن مشروع الخطة، أن القوات اليابانية ستُرسل إلى خليج عمان، في الجزء الشمالي من بحر العرب، ومضيق باب المندب الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.
وتابعت وكالة الأنباء أن طوكيو قررت عدم المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتعزيز الأمن البحري في مضيق هرمز، وهو ممر بحري حيوي لصناعة النفط العالمية.
وذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية في وقت سابق أن الحكومة اليابانية ستقترح نشر سفينة حماية واحدة وطائرة دورية من قوة الدفاع الذاتي البحرية للمشاركة في مهمة لمدة عام يمكن تجديدها سنويا.
أضافت الصحيفة أن الحكومة اليابانية تعتزم وضع اللمسات الأخيرة على الخطة بحلول نهاية العام.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) يوم الاثنين عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي قوله إن روحاني سيتوجه لليابان يوم الجمعة في زيارة تخدم مصالح البلدين.
وقال عراقجي "السياسة الخارجية لليابان تقوم على الشجاعة وبُعد النظر، وثبت ذلك عدة مرات في العلاقات التاريخية بين البلدين".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)