واشنطن (رويترز) - أحجمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن اعتماد قرار وافق عليه مجلس الشيوخ باعتبار المذابح التي تعرض لها الأرمن قبل 100 عام إبادة جماعية، قائلة إنها ما زالت تعتبر ما حدث "فظائع جماعية".
ويهدف موقف الإدارة على ما يبدو لتهدئة تركيا التي أغضبها الموافقة على هذا القرار الأسبوع الماضي. ورغم أن هذا القرار غير ملزم لكنه يشدد على أن سياسة الولايات المتحدة هي اعتبار قتل الدولة العثمانية مليون ونصف المليون من الأرمن من عام 1915 حتي عام 1923 إبادة جماعية.
وردا على تمرير قرار مجلس الشيوخ، استدعت تركيا السفير الأمريكي في أنقرة للتعبير عن استيائها وقلقها البالغ. وهناك بالفعل خلافات بين واشنطن وأنقرة العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن بعض القضايا التي تتراوح يبن شراء تركيا منظومة دفاعية صاروخية روسية والسياسة إزاء الحرب في سوريا.
وانتقد نواب أمريكيون ترامب ومن بينهم رفاق له في الحزب الجمهوري لحمايته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من العقوبات الأمريكية بسبب مشتريات الأسلحة.
وقالت مرجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "لم يتغير موقف الإدارة الأمريكية... آراؤنا انعكست في بيان الرئيس الحاسم حول هذه المسألة في أبريل الماضي".
وأصدر ترامب بيانا في ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن في 24 أبريل نيسان وصف فيه ذلك بأنها "فظائع جماعية" وليست إبادة جماعية.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEFBG1OY_L.jpg)
وتقر تركيا بأن كثيرين من الأرمن الذين عاشوا في عهد الإمبراطورية العثمانية لقوا حتفهم في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى لكنها ترفض الإقرار بسقوط هذا العدد الكبير من القتلى أو أن القتل كان منهجيا ويمثل إبادة جماعية.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)