دبي (رويترز) - قالت حركة الحوثي اليمنية ومصادر في الحكومة المعترف بها دوليا يوم الخميس إن طرفي النزاع في محافظة تعز نفذا تبادلا للأسرى في اتفاق بوساطة محلية.
وتزامن الاتفاق مع تجدد جهود الأمم المتحدة الدبلوماسية ومع عقد السعودية محادثات غير رسمية مع الحوثيين بشأن إمكانية وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر في الحكومة المحلية إن 75 أسيرا لهم صلات بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا أفرج عنهم. وفي المقابل ذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين ومصادر محلية أن 60 ممن لهم صلات بالحوثيين تم الإفراج عنهم أيضا.
ويعاني اليمن من صراع دائر منذ ما يقرب من خمس سنوات بعد أن أجبرت حركة الحوثي حكومة هادي على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع تحالفا عسكريا بقيادة السعودية للتدخل في 2015 في محاولة لإعادة السلطة للحكومة.
وتعز هي ثالث أهم مدينة في البلاد وهي أيضا جبهة صراع مشتعلة. وتم التوصل إلى اتفاق في ستوكهولم بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول الماضي بهدف تشكيل لجنة لإقامة ممرات إنسانية للمدينة لكن لم يتم تحقيق تقدم حتى الآن.
وتحاول الأمم المتحدة استئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.
وبعد عام من اتفاق ستوكهولم زار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث مسؤولين في اليمن وفي الرياض هذا الأسبوع.
كما عُقدت أيضا محادثات تتوسط فيها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية للمرة الأولى منذ سبتمبر أيلول. وتسعى الأمم المتحدة لتطبيق هدنة محلية وسحب للقوات من الميناء وفقا لما تم التوصل إليه في ستوكهولم.
وفي تلك الأثناء قالت مصادر مطلعة إن الرياض تعقد محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر سبتمبر أيلول بشأن وقف لإطلاق النار على نطاق أوسع. كما تسعى السعودية للتوصل لسبيل للخروج من حرب تواجه انتقادات حادة بعد انسحاب الإمارات شريكتها الأساسية في التحالف هذا العام.
(تغطية صحفية محمد الغباري وليزا بارينجتون - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)