💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المحتجون يهتفون "يسقط مودي" بعد الصلاة في مسجد تاريخي بالهند

تم النشر 20/12/2019, 17:54
© Reuters. حظر تجول بمدينة هندية وحجب الإنترنت عن مناطق بعد مقتل اثنين في احتجاجات

من أفتاب أحمد وزيبا صديقي

نيودلهي (رويترز) - شقت هتافات "يسقط مودي" عنان السماء فوق المسجد الجامع التاريخي في الهند بعد صلاة الجمعة في الوقت الذي احتشد فيه المتظاهرون للخروج في مسيرة صوب وسط نيودلهي، ضمن مظاهرات كثيرة بمختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على قانون الجنسية الجديد الذي يقول معارضوه إنه ينطوي على تمييز ضد المسلمين.

وفي حين بدأت أحدث مظاهرة في العاصمة في أجواء سلمية، اقتادت الشرطة حوالي 100 متظاهر تجمعوا عند البرلمان. وانعطفت احتجاجات كثيرة الأسبوع الماضي نحو العنف، ولاقى ما لا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم.

وفرضت الشرطة في مدينة مانجالورو الساحلية الجنوبية يوم الجمعة حظر تجول لثلاثة أيام بعد سقوط آخر قتيلين من السبعة.

وفي ولاية أوتار براديش، الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، قالت السلطات إنها قطعت خدمات الإنترنت في أجزاء كبيرة من الولاية لمنع تداول المواد التحريضية. وبثت قناة (إن.دي.تي.في) الإخبارية صورا من الولاية لسيارة فان تابعة للشرطة تضطرم فيها النيران، وأفراد أمن يحملون عصيا ويطاردون متظاهرين كانوا يرشقونهم بالحجارة.

ويمثل رد الفعل الغاضب على القانون الذي دفعت به الحكومة القومية الهندوسية إلى البرلمان في 11 ديسمبر كانون الأول أقوى مظاهر الاعتراض في الهند منذ انتخاب رئيس الوزراء ناريندرا مودي لأول مرة عام 2014.

ويجعل القانون الجديد الحصول على الجنسية الهندية أمرا أكثر يسرا وسهولة بالنسبة للأقليات غير المسلمة التي جاءت من أفغانستان وبنجلادش وباكستان واستقرت في الهند قبل عام 2015.

ويقول معارضو القانون إن استبعاد المسلمين ينم عن تحيز وإن منح الجنسية على أساس الدين يقوض الدستور العلماني.

وخرج الآلاف من طلاب جامعات والأكاديميين والفنانين والمعارضين للاحتجاج على القانون الذي يعتقد كثيرون أنه خطوة في جدول أعمال غير معلن لتقسيم الهند على أسس طائفية. ويشكل المسلمون 14 في المئة من السكان.

وفي الشارع المقابل للمسجد الجامع انضم إلى المسلمين أتباع ديانات أخرى منهم عدد كبير من الداليت، وهي طائفة تحتل مرتبة دنيا في قاع التسلسل الهرمي للطوائف الهندوسية.

وقال شهود عيان من رويترز إن قوات الشرطة والأمن انتشرت خارج المسجد في أجواء تخيم عليها سحابات التوتر حيث انضم أكثر من ألف شخص إلى المسيرة. ورفع بعضهم علم الهند ونسخا من الدستور، الذي ينص على أن البلاد جمهورية علمانية.

وقال شميم قريشي (42 عاما) وهو يردد شعار "لن نتراجع" خارج المسجد "سنقاتل حتى الرجوع عن هذا القانون".

وبالإضافة إلى مودي يصب المتظاهرون جام غضبهم على أميت شاه وزير الداخلية الذي قدم مشروع القانون.

وتظاهرت عضوات من الجناح النسائي لحزب المؤتمر المعارض الرئيسي خارج منزل شاه في نيودلهي يوم الجمعة.

وفي ولاية أوتار براديش، وهي بؤرة للتوتر الطائفي بين الهندوس والمسلمين، ألقت السلطات القبض على أكثر من 100 شخص، معظمهم من مناطق ذات أغلبية مسلمة خرجت فيها مظاهرات يوم الخميس.

واعتقل محمد شعيب المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان، وإس.آر دارابوري وهو ناشط آخر في مجال حقوق الإنسان وشرطي سابق وجرى وضعهما تحت الإقامة الجبرية.

وقطعت الحكومة خدمات الإنترنت والرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة في 20 منطقة هناك حتى يوم السبت.

وقال أوانيش كومار أواستي، المسؤول بالولاية الذي أصدر الأمر، إن الخطوة تهدف إلى منع انتشار المواد التحريضية التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني.

وفي مدينة مانجالورو الساحلية الجنوبية، فرضت السلطات حظر تجول حتى منتصف ليل 22 ديسمبر كانون الأول بعد مقتل شخصين في اشتباكات بين الشرطة والمحتجين.

وقال متحدث باسم الشرطة إن 20 شرطيا أصيبوا في الاشتباكات في مانجالورو. وأضاف المتحدث جورو كامات "تنتشر قوات الشرطة في أنحاء المدينة ووضع القانون والنظام مستتب الآن وكل الأمور تحت السيطرة".

ودارت بعض من أعنف الاحتجاجات السابقة في ولاية آسام الشمالية الشرقية الواقعة على الحدود مع بنجلادش. ويشعر سكان الولاية بالغضب من تشجيع المهاجرين على القدوم إلى البلاد بغض النظر عن مسألة الدين.

© Reuters. حظر تجول بمدينة هندية وحجب الإنترنت عن مناطق بعد مقتل اثنين في احتجاجات

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.