الخرطوم (رويترز) - قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس يوم الأحد إن وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا والسودان حول ملء خزان سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق وتشغيل السد تقاربت.
وتخشى مصر من أن يحد السد الذي تقيمه إثيوبيا بالقرب من حدود السودان من مواردها المائية الشحيحة بالفعل والتي تعتمد في معظمها على مياه النيل.
وقال عباس للصحفيين بعد اجتماع مع نظيريه المصري والإثيوبي في الخرطوم "تم تقديم مقترحات من الدول الثلاث حول ملء البحيرة وتشغيل السد وحدث تقارب".
وفي نوفمبر تشرين الثاني اتفق وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا على العمل لحل النزاع حول السد الذي يتكلف أربعة مليارات دولار وذلك بحلول 15 يناير كانون الثاني بعد اجتماعهم مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في واشنطن.
واجتمع الوزراء الثلاثة في واشنطن هذا الشهر أيضا ومن المقرر عقد اجتماع ثالث بينهم يوم 13 يناير كانون الثاني يحاولون فيه التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.
ودعت الإدارة الأمريكية الأطراف الثلاثة لإجراء محادثات في واشنطن بعد أن دعت مصر إلى وساطة دولة رابعة قائلة إن المحادثات الثلاثية لا طائل من ورائها.
وكانت أديس أبابا قد رفضت في السابق دعوة مصر إلى وسيط واتهمتها بمحاولة الخروج بالمحادثات عن مسارها. وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان بعد اجتماع يوم الأحد إن وزراء الري في الدول الثلاث سيجتمعون في العاصمة الإثيوبية في التاسع والعاشر من يناير كانون الثاني.
وقال الوزير السوداني بعد الاجتماع الذي عقد يوم الاحد إن الدول الثلاث اتفقت أيضا على تعريفات الجفاف والتشغيل في الجفاف.
ومضى قائلا "هناك تقارب بصورة عامة وهناك اختلاف في وجهات النظر في بعض المواقف. تقدم السودان في الاجتماع باقتراح حدد سنوات الملء وأضفنا تعريفات للجفاف وتعريفات للجفاف المستمر".
وقال بيان وزارة الموارد المائية والري المصرية إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق حول ملء خزان السد وتشغيله يحقق مصالح الدول الثلاث ويحافظ على سلامة النهر.
ولم يتسن الحصول على تعليق من إثيوبيا.
(تغطية صحفية خالد عبد العزيز - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)