من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - عاد تشيلسي إلى مستواه في الوقت المناسب ليهزم توتنهام هوتسبير 2-صفر خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ويتفوق فرانك لامبارد على مدربه السابق جوزيه مورينيو في معركتهما التدريبية يوم الأحد.
وسجل ويليان الهدفين في الشوط الأول ليعزز تشيلسي موقعه في المركز الرابع بينما سارت الأمور من سيء لأسوأ بالنسبة لتوتنهام عقب طرد المهاجم سون هيونج-مين في الدقيقة 61.
وكان اليوم سيئا على توتنهام داخل وخارج الملعب في ظل مزاعم ارتكاب جماهيره لسلوك عنصري.
ولعب لامبارد مدرب تشيلسي، الذي فاز باثنين من ألقابه في الدوري الممتاز خلال فترة مورينيو الأولى في ستامفورد بريدج، بخطة سمحت لفريقه بالسيطرة من البداية للنهاية بمساعدة أداء باهت من أصحاب الأرض.
وعاقب ويليان دفاع توتنهام على بطئه ليفتتح التسجيل بعد 12 دقيقة، وفي الجانب الآخر بدا سريعا أن توتنهام يهدر فرصة تجاوز تشيلسي إلى المركز الرابع.
وتسببت فورة حماس من باولو جازانيجا حارس توتنهام في إهداء تشيلسي ركلة جزاء، احتسبها حكم الفيديو المساعد، قبل نهاية الشوط الأول مباشرة ليسجل منها ويليان الهدف الثاني ويسيطر تشيلسي تماما على مجريات الأمور.
وتبددت آمال توتنهام في العودة للمباراة عندما وجه سون ركلة غير ضرورية لأنطونيو روديجر ليحصل على بطاقة حمراء مباشرة، وتم تأكيد القرار مرة أخرى من قبل حكم الفيديو المساعد.
وكأن ذلك لم يكن سيئا بما يكفي على توتنهام، فقد أشار روديجر إلى تعرضه لإساءة عنصرية من الجماهير بينما أُلقي مقذوف من المدرجات باتجاه كيبا أريزابالاجا حارس تشيلسي.
وبهذا الانتصار شدد تشيلسي، الذي خسر أربع من مبارياته الخمس السابقة في الدوري، قبضته على المركز الرابع ووسع الفارق لأربع نقاط مع شيفيلد يونايتد صاحب المركز الخامس بينما يتراجع توتنهام بست نقاط عن المربع الذهبي في المركز السابع.
وهذه أول مرة في 14 مباراة يخسر فيها مورينيو على أرضه أمام أحد أنديته السابقة واستمتع لامبارد المتحمس بكل وضوح بهذه اللحظة، واحتفل لفترة طويلة مع مشجعي فريقه بعد صفارة النهاية.
وقال لامبارد "أظهر لاعبو فريقي أن بوسعهم القتال واللعب ضد فريق كبير، لأن توتنهام من الفرق الجيدة.
"إنه منافس كبير لنا وهذا يُظهر ما يستطيع اللاعبون فعله تحت الضغط".
وقبل بداية المباراة كان توتنهام هو الفريق الذي يمر بفترة جيدة، إذ فاز بأربع من مبارياته الخمس في الدوري منذ تولي مورينيو المسؤولية خلفا لماوريسيو بوكيتينو. لكن بعد هذا الأداء، والهزيمة أمام مانشستر يونايتد، فقد انتهى شهر عسل المدرب البرتغالي.
وأبدل لامبارد أسلوب لعب فريقه وأشرك ثلاثة مدافعين وجنى ثمار ذلك إذ أجهض تشيلسي هجمات توتنهام وسيطر على وسط الملعب في ظل تألق نجولو كانتي وماتيو كوفاتشيش.
لكن ويليان نال كل الإشادة كأفضل لاعب في المباراة بعد أداء مذهل. وبعد 12 دقيقة نفذ اللاعب البرازيلي ركلة ركنية قصيرة مع كوفاتشيتش، وانطلق إلى قلب الملعب متجاوزا سيرج أورييه وسدد في شباك جازانيجا.
وقبل نهاية الشوط الأول مباشرة، خرج جازانيجا من مرماه ليلتقط تمريرة من ويليان لكنه لم ينجح سوى في الاصطدام بالجناح الأيسر ماركوس ألونسو. ولم يحتسب الحكم أنطوني تيلور ركلة الجزاء لكن حكم الفيديو المساعد احتسبها في قرار صحيح.
وأشرك مورينيو كريستيان إريكسن في الشوط الثاني بدلا من إيريك داير، لكن التغيير لم يصنع الكثير من الفارق.
ووضع تشيلسي الكرة في الشباك مرة أخرى لكن تامي أبراهام كان متسللا وحين حصل سون على البطاقة الحمراء انتهت المباراة بالنسبة لتوتنهام.
وخيمت على الدقائق المتبقية في المباراة إعلانات متكررة في الإذاعة الداخلية للاستاد تحذر الجماهير من العنصرية.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)