💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا وروسيا تبحثان الوضع في سوريا مع فرار الآلاف من القصف

تم النشر 24/12/2019, 13:28
© Reuters. أنقرة وموسكو ستبحثان قضيتي النازحين السوريين والصراع الليبي

من طوان جمركجي وسليمان الخالدي

أنقرة/بيروت (رويترز) - وصل وفد تركي إلى روسيا يوم الاثنين لبحث قضيتي سوريا وليبيا بعد تقارير عن تدفق عشرات الآلاف من السوريين تحت وطأة قصف مدعوم من موسكو إلى تركيا التي تستضيف أكبر تجمع للاجئين في العالم.

وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري حاليا. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد إن بلاده لا تتحمل تدفق مزيد من اللاجئين وإنها تطلب من روسيا وقف الضربات الجوية التي تتعرض لها محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وقالت مؤسسة الإغاثة الإنسانية (آي.آي.إتش) التي تتخذ من تركيا مقرا لها يوم الاثنين إن عدد السوريين الفارين من الهجمات على إدلب والذين يتجهون صوب حدود تركيا وصل إلى 120 ألفا وهو عدد يفوق بكثير تقديرا أعلنه أردوغان.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة انطونيو جوتيريش دعا إلى وقف فوري للقتال الذي قال إنه شرد 30 ألف شخص في الأسبوع الماضي وحده.

وأضاف المتحدث في بيان "أن الأمين العام ذكّر كل الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين وضمان حرية الحركة".

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على إدلب، وهي آخر منطقة كبيرة في سوريا لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة بعد ثماني سنوات ونصف السنة من الحرب الأهلية.

وتدعم روسيا وإيران قوات الحكومة السورية في الحرب بينما تدعم تركيا مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد.

وقال نشطاء ومنظمات إغاثة إن الطائرات السورية والروسية تستهدف قوافل المدنيين الذين يحاولون الفرار من مدينة معرة النعمان في إدلب مما أدى إلى حصار مئات الأسر هناك.

وقال محمد رشيد وهو ناشط في المنطقة إن وضع المدنيين الباقين في المدينة مأساوي، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية تقصف أي قافلة تخرج من معرة النعمان بينما لا يجد من يقتربون من الحدود مأوى.

* ليبيا أيضا على الطاولة

قال الجيش السوري يوم الاثنين إنه خاض معارك عنيفة في جنوب شرق إدلب واستعاد السيطرة على عدة قرى وقتل أعدادا كبيرة ممن وصفهم بالإرهابيين.

وقال فراس سعد الذي فر من المدينة مع أسرته ووجد مأوى في قرية حربنوش الحدودية "الناس ملقون على الأرض وينامون في العراء دون أغطية وتحت المطر والبرد".

وتنفي موسكو ودمشق مزاعم القصف العشوائي للمناطق المدنية وتقولان إنهما تحاربان إسلاميين متشددين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة.

وقال مصدر دبلوماسي تركي إن الوفد الموجود في روسيا سيناقش أيضا احتمال نشر قوات تركية في ليبيا والدعم العسكري التركي لطرابلس بعد أن وقع البلدان اتفاقا للتعاون العسكري الشهر الماضي.

وقالت روسيا إنها قلقة جدا إزاء النشر المحتمل للقوات التركية.

وقال أردوغان يوم الأحد إن أنقرة قد تزيد الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج والتي تتصدى لهجوم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر المستمر منذ شهور.

© Reuters. أنقرة وموسكو ستبحثان قضيتي النازحين السوريين والصراع الليبي

وفي وقت لاحق يوم الاثنين قالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لمناقشة التطورات في سوريا وليبيا.

(شارك في التغطية دارين بتلر في اسطنبول وميشيل نيكولز في الأمم المتحدة - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.