💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القلق يتملك اللبنانيين وماجدة الرومي تناشد المسيح "عينك على وطننا"

تم النشر 24/12/2019, 18:46
القلق يتملك اللبنانيين وماجدة الرومي تناشد المسيح "عينك على وطننا"

من ليلى بسام

بيروت (رويترز) - وصل عيد الميلاد إلى بيروت في وقت تجتاح فيه لبنان عاصفة مالية اقتصادية أمنية منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وحلت شجرة الأمنيات التي صنعها المحتجون محل زينة العيد بوسط المدينة فيما رفعت الفنانة ماجدة الرومي صلواتها من إحدى كنائس بيروت من أجل خلاص بلادها.

وخلت الشوارع والمتاجر كما كادت المطاعم أن تخلو من الزبائن نتيجة أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان، والتي تعود إلى استشراء الفساد وهدر الأموال العامة، منذ الحرب الأهلية التي جرت بين عامي 1975 و1990 .

وأثارت المشكلات الاقتصادية احتجاجات ضخمة ضد النخبة الحاكمة وفرضت البنوك قيودا على الأموال وتراكمت الضغوط على العملة المحلية المربوطة بالدولار ودفع نقص العملة الصعبة المستوردين إلى رفع الأسعار.

وتراجعت حجوزات الفنادق والطائرات خلال موسم عادة ما يكون مزدهرا في لبنان الذي يضم أكبر نسبة من المسيحيين مقارنة بعدد السكان في دول العالم العربي.

ورغم ذلك لم تتردد الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في اتخاذ قرار يرفع صوت المناجاة لخلاص لبنان متوجهة الى السيد المسيح في ميلاده "عينك ع وطنا بالأيام الصعبة".

وداخل كنيسة الأيقونة العجائبية للآباء اللعازريين في منطقة الاشرفية في بيروت صلت الرومي ليومين متتاليين وسط حضور ردد معها ترانيم وأغنيات من وحي عيد الميلاد.

وقالت الرومي على مسرح الكنيسة إنها قررت مع ظروف البلاد الصعبة أن تلغي الحفل لكنها مع بدء شهر الأعياد شعرت "بحزن فظيع".

أضافت "شو ما صار يصير، فنحن شعب مغوار، مين قدّنا تحمل منذ جدودنا إلى اليوم".

وطلبت الرومي من الجمهور الذي جاءها مستمعا في الكنيسة أن يظل مؤمنا ولا يخاف المجاعة وسألت الحاضرين "ألستم أنتم أحفاد الناس الذين ماتوا بلبنان وقت المجاعة؟ وقت الذي جوعوا فيه اللبنانيين بحرب العام ١٩١٤؟ أنتم احفادها. الناس قدروا أن يكملوا كانوا أهاليكم وناسكم".

وأعطت الفنانة اللبنانية أمثلة أخرى عن حروب عاشها اللبنانيون وبينها الحرب الاهلية التي امتدت من عام 1975 إلى 1990 وقالت "

كيف عشنا كل حرب لبنان ؟ بالليل وبالملاجئ وفي الصباح نخرج لنجمع الزجاج. ألستم أنتم؟ نعم كلنا عملنا هكذا وكنا نسهر على (ضوء)شمعة...نحن اخترعنا أسبابا لنعيش ونكمل ونفرح ويظل في مطرح للضحكة".

وبثوب أحمر يحاكي هدايا الميلاد شدت الرومي بأغنيتها التي رافقت اللبنانيين طيلة الحرب الاهلية "يا نبع المحبة" وأبكت الرومي الحاضرين في الكنيسة لدى شدوها مقطعا يقول "وينك يا يسوع وطنا موجوع. وطنا يا ربي نسيتو المحبة".

وتحت فيء شجرة تحمل أماني الناس مصنوعة من حديد وخشب وقماش مضاد للمياه كان ناشطون لبنانيون يجهزون عشاءا فاخرا احتفالا بقدوم عيد الميلاد في ساحة الشهداء رمز اندلاع الانتفاضة.

ويقول لبنانيون كثيرون إنه ليس هناك أسباب تذكر للبهجة هذا العام في ظل احتجاجات شابها العنف بعضها .

لكن أسماء اندراوس وهي إحدى منظمي العشاء في وسط بيروت فكرت بطريقة معاكسة وحاولت اضفاء لمسة فرح.

وقالت اندراوس إنها ومجموعة من المتطوعين فكروا في جمع اللبنانيين من كافة مناحي الحياة والأطياف في ساحة الشهداء ذات الرمزية الخاص.

وقدم مطعم (الطاولة) الذي يوظف طهاة ومزارعين من شتى أنحاء البلاد أطباقا من الدجاج المشوي الساخن مع القمح المدخن ويسمى (فريك) في خيمة في الساحة على مقربة من شجرة ميلاد ضخمة.

وقالت اندراوس لرويترز "لأن عيد الميلاد هو عيد عطاء وفرح وبما أن كتير من إخواننا بلبنان (أمورهم) صعبة ماديا هالفترة قررنا نعمل هيدا العشا...هي دعوة مفتوحة من بيحب يتفضل هيك شوية حب وشوية دفى وشوية أكل طيب منشان تنعيد كلنا سوا".

وقال زاهد زغيب وهو أحد المعتصمين في ساحة الشهداء من بعلبك إنه يشعر مع الكثير من اللبنانيين أن أحلامهم سحقها النظام السياسي على مدى العقود الماضية. لكنه أضاف أن الأشهر القليلة الماضية أثبتت أن اللبنانيين يستطيعون الوقوف معا جنبا إلى جنب.

وقال زغيب "ما نأكله ليس مهما الأهم هو أن نجتمع معا ومن الصعب تفرقتنا".

(تغطية صحفية للنشرة العربية ليلى بسام من بيروت- تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.