💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أردوغان يبحث وقف إطلاق النار في ليبيا خلال زيارة مفاجئة لتونس

تم النشر 25/12/2019, 19:00
© Reuters. أردوغان يبحث وقف إطلاق النار في ليبيا خلال زيارة مفاجئة لتونس

من علي كوتشوك جوتشمن و طوان جمركجي

أنقرة (رويترز) - قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة مفاجئة لتونس يوم الأربعاء لبحث سبل التعاون بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا المجاورة حيث تدعم أنقرة الحكومة المعترف بها دوليا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيد أكد أردوغان مجددا على استعداد أنقرة لإرسال قوات إلى ليبيا إذا تلقت طلبا بذلك.

تأتي زيارة أردوغان لتونس بعد شهر من توقيع تركيا وليبيا اتفاقين منفصلين أحدهما بشأن الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط والآخر بشأن التعاون الأمني والعسكري.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج والتي تتصدى لهجوم بدأه الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) بقيادة خليفة حفتر منذ أشهر.

وأصبح أردوغان أول رئيس دولة يزور تونس منذ الفوز الكاسح الذي حققه سعيد في الانتخابات التي جرت في أكتوبر تشرين الأول.

وقال الرئيس التركي إن التطورات في ليبيا تؤثر سلبا على الدول المجاورة ومنها تونس.

وأضاف "ناقشنا الخطوات التي يمكن اتخاذها وسبل التعاون بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا بأسرع ما يمكن والعودة إلى عملية سياسية".

وبموجب النظام السياسي المختلط في تونس يتحكم رئيس الوزراء في معظم المجالات السياسية في حين يكون الرئيس مسؤولا عن الشؤون الخارجية والدفاع والأمن. وتتمثل المصالح الرئيسية للسياسة الخارجية لتونس في الحفاظ على علاقات قوية مع جارتيها الجزائر وليبيا.

‭‭‭*‬‬‬ احتمال نشر قوات

قال أردوغان الأسبوع الماضي إن تركيا لن تقف صامتة أمام "مرتزقة" مثل فاجنر وهي مجموعة من المتعاقدين العسكريين الخاصين تحظى بدعم روسيا وتساند قوات حفتر في ليبيا. وتقول موسكو إنها قلقة للغاية من احتمال إرسال قوات تركيا إلى ليبيا.

وأكد أردوغان مجددا يوم الأربعاء أن تركيا ستدرس خيار إرسال قوات إلى ليبيا إذا طلبت منها حكومة الوفاق الوطني الدعم وذلك بعد توقيع الاتفاق العسكري بينهما. وأضاف أن مجموعة فاجنر "ليس لها أي صلة أو شأن" في ليبيا.

وقال "حتى الآن لم نذهب إلى أي مكان دون دعوة. وإذا تلقينا دعوة (من ليبيا) فسوف نقيمها بالطبع ونتخذ الخطوات (اللازمة). وتابع أن "(فائز) السراج هو رئيس الوزراء بحكومة الوفاق الوطني. ونحن نتخذ خطوات معه. أما حفتر فليس له أي صفة".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين يوم الثلاثاء إن البرلمان التركي يعمل على إعداد مشروع قانون يتيح نشر قوات في ليبيا.

وذكر تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز في الشهر الماضي أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق على الرغم من حظر أسلحة تفرضه الأمم المتحدة. في الوقت نفسه يتلقى حفتر الدعم من روسيا ومصر والإمارات.

وتتعاون تركيا مع روسيا في البحث عن حل سياسي للحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام في سوريا رغم أن كل واحدة منهما تدعم طرفا مختلفا. وتحتفظ الدولتان بعلاقات قوية في مجالي الدفاع والتجارة.

تأتي زيارة أردوغان في الوقت الذي تعزز فيه تركيا جهود إبرام اتفاقات مع دول البحر المتوسط حيث تختلف أنقرة مع اليونان بشأن الموارد قبالة ساحل جزيرة قبرص المقسمة.

وأبدت أثينا غضبها ازاء الاتفاق الذي وقعته تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية الشهر الماضي بخصوص ترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

© Reuters. أردوغان يبحث وقف إطلاق النار في ليبيا خلال زيارة مفاجئة لتونس

وتقول اليونان إن الاتفاق ينتهك القانون الدولي لكن أنقرة تقول إنه يهدف لحماية حقوقها في المنطقة ويتفق تماما مع القوانين البحرية.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.