القدس (رويترز) - تغلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يبدو على تحد جديد لسلطته يوم الخميس عندما أجري حزب ليكود الذي يتزعمه تصويتا على زعامة الحزب قبل انتخابات عامة في مارس آذار، هي ثالث اقتراع في أقل من عام.
وتوقع استطلاع لآراء الناخبين عقب الخروج من صناديق الاقتراع أن يظل نتنياهو الممسك بزمام السلطة في الحزب اليميني المتطرف منذ 14 عاما سيظل زعيما له بحصوله على 71.52 في المئة من الأصوات.
وأظهر الاستطلاع حصول منافس نتنياهو جدعون ساعر على 28.48 في المئة من الأصوات. ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية صباح الجمعة.
وزاد التحدي الذي يمثله ساعر من الضغوط المتصاعدة هذا العام على نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء أربع فترات ويكافح من أجل بقائه السياسي بعد أن وجه له الادعاء لائحة اتهامات بالفساد.
ففي نوفمبر تشرين الثاني اتهمه الادعاء بالفساد في ثلاث قضايا جنائية كما فشل نتنياهو مرتين في تشكيل حكومة بعد جولتين غير حاسمتين من الانتخابات العامة في شهري أبريل نيسان وسبتمبر أيلول.
كذلك أخفق بيني جانتس خصم نتنياهو في تلك الانتخابات في تشكيل حكومة ائتلافية الأمر الذي زج بإسرائيل في مأزق سياسي وأدى إلى إجراء انتخابات ثالثة للمرة الأولى.
ويصف نتنياهو الدعوى القضائية المرفوعة عليه بأنها استهداف لأغراض سياسية من تدبير وسائل إعلام واليسار الإسرائيلي على أمل
الإطاحة به.
ورغم أن المشاكل التي يواجهها نتنياهو، المعروف بين أنصاره باسم 'الملك بيبي'، لم تنل من ولائهم له فإن بعض أعضاء الليكود قالوا أن الوقت حان لقيادة جديدة.
وكان ساعر، الذي سبق أن عمل وزيرا للتعليم والداخلية، قد استبعد أن يسترد الحزب السلطة في انتخابات الثاني من مارس آذار المقبل ما لم يتخل نتنياهو عن الزعامة.
وردا على تصريحات ساعر، ركز نتنياهو على إنجازاته على الصعيد الأمني ومكانته على المستوى الدولي.
وشارك نحو 49 في المئة من 116048 عضوا في حزب ليكود يحق لهم التصويت في اقتراع الخميس. ودفع الجو العاصف آخرين للبقاء في بيوتهم.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)