من ألبرتو دابو
بيساو (رويترز) - بدأت غينيا بيساو فرز أصوات الناخبين يوم الأحد بعد يوم هادئ من التصويت في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يخوضها رئيسا وزراء سابقان تعهد كل منهما بتحقيق الاستقرار في ذلك البلد المضطرب بغرب أفريقيا.
وقال مراقبون أفارقة إن إجراءات التصويت مرت بسلاسة لاختيار خليفة الرئيس الحالي جوزيه ماريو فاز الذي لم يتمكن من الوصول للجولة الثانية بعد ولايته التي دامت خمس سنوات، لكن أحد المرشحين اتهم السلطات بالتزوير لكنه لم يقدم دليلا.
ويُتوقع أن تعلن مفوضية الانتخابات النتائج الأولية يوم الأربعاء.
وشهدت غينيا بيساو إقالة مسؤولين رفيعي المستوى وقلاقل استمرت أسابيع خلال فترة الاستعداد للجولة الأولى من الانتخابات.
وقال المرشحان اللذان يخوضان جولة يوم الأحد إن كلاهما سيعمل في حالة انتخابه على تجاوز أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ فترة طويلة. ويبلغ عدد سكان غينيا بيساو 1.6 مليون نسمة وشهدت تسعة انقلابات أو محاولات انقلاب منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974.
ويعتبر دومينجوز سيموز بيريرا (56 عاما)الذي ينتمي للحزب الحاكم المرشح الأوفر حظا بعد حصوله على 40 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى التي جرت في 24 نوفمبر تشرين الثاني.
وحل منافسه عمر سيسوكو إمبالو، الذي يبلغ من العمر 47 عاما وهو عسكري برتبة بريجادير جنرال، في المركز الثاني بعد حصوله على 28 في المئة من الأصوات.
وحظي إمبالو بدعم المرشحين الذين أخفقوا في بلوغ الجولة الثانية من الانتخابات، وبينهم فاز. وكان إمبالو قد شكك في نتائج الجولة الأولى من الاقتراع قائلا إن الفارق بينه وبين بيريرا أقل بكثير مما أظهرته الأرقام الرسمية.
وقال بيريرا، الذي وقف لالتقاط صوره مع الموظفين العاملين في مركز الاقتراع بعدما أدلى بصوته في العاصمة بيساو، "شعب غينيا بيساو مطمئن، لذا سأظل مطمئنا لأنني أتبع شعب غينيا بيساو".
* تحديات ضخمة
وقال رافائيل برانكو رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأفريقي إن التصويت يمضي بسلاسة وإن نسبة الإقبال تبدو أعلى بقليل من الجولة الأولى.
وسيواجه الرئيس المقبل لغينيا بيساو تحديات ضخمة من بينها تفشي الفقر وعدم استقرار النظام السياسي الذي يعين فيه حزب الأغلبية الحكومة لكن الرئيس يملك سلطة إقالتها.
وتعاقب سبعة رؤساء وزراء على السلطة منذ وصول فاز للرئاسة في 2014 وألحق عدم الاستقرار السياسي ضررا بالاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على الأسعار المتقلبة للكاجو الذي يمثل المصدر الرئيسي للدخل.
وعلى الرغم من أن رئاسته كانت مضطربة فإن فاز أول رئيس لغينيا بيساو يكمل فترة رئاسته.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)