💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

احتجاجات عنيفة أمام السفارة الأمريكية في بغداد تنديدا بضربات جوية

تم النشر 31/12/2019, 19:42
© Reuters. محتجون يتجمعون خارج السفارة الأمريكية ببغداد للتنديد بالضربات الجوية

من أحمد رشيد

بغداد (رويترز) - نظم محتجون ومقاتلون ينتمون إلى جماعات مسلحة مظاهرات عنيفة أمام السفارة الأمريكية في بغداد يوم الثلاثاء احتجاجا على ضربات جوية أمريكية في العراق، حيث أضرموا النار في موقع أمني ورشقوا قوات الأمن بالحجارة بينما ردت القوات وحراس السفارة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وقال مسؤولون عراقيون إنه تم إجلاء السفير وموظفين آخرين، لكن لم يتسن لمسؤولين أمريكيين تأكيد ذلك.

وفي واشنطن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بتنسيق أعمال العنف وقال إنه سيحمل طهران المسؤولية.

وقال شهود من رويترز إن المحتجين ومقاتلي الجماعات المسلحة اقتحموا نقطة أمنية عند مدخل السفارة الأمريكية وأضرموا النار فيها لكنهم لم يقتحموا المجمع الرئيسي.

ورشق المحتجون بوابة المبنى بالحجارة بينما هتف آخرون "كلا.. كلا أمريكا!...كلا.. كلا ترامب".

وانتشرت قوات خاصة عراقية حول البوابة الرئيسية لمنع المحتجين من دخول السفارة قبل أن تتلقى تعزيزا من قوات مكافحة الإرهاب التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة.

وذكرت مصادر طبية أن 12 من المسلحين أصيبوا جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين.

ونفذت الطائرات الأمريكية ضربات يوم الأحد ضد قواعد لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في خطوة تهدد بدفع العراق أكثر إلى صراع بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران في وقت يشهد احتجاجات حاشدة ضد نظامه السياسي.

وجاءت الضربات ضد جماعة كتائب حزب الله ردا على مقتل متعاقد مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية بالعراق.

وكتب ترامب على تويتر "قتلت إيران متعاقدا أمريكيا وأصابت العديدين، قمنا بالرد بقوة وسنفعل ذلك دوما".

واستكمل "الآن تنسق إيران هجوما على السفارة الأمريكية في العراق. نحملهم المسؤولية كاملة. وإضافة إلى ذلك نتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة".

وقال مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية إنه تم إجلاء السفير الأمريكي وموظفين آخرين لكنهما لم يذكرا متى تم ذلك.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين احتموا بغرفة محصنة داخل السفارة، وذلك نقلا عن اثنين منهم تم التواصل معهما عبر تطبيق للتراسل.

وبعد ساعات قليلة من بدء الاحتجاج تم إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وحث مقاتلو الفصائل المسلحة المحتجين على التفرق باستخدام مكبرات الصوت.

وقال أحد الأشخاص عبر مكبر صوت "أبلغنا رسالتنا، من فضلكم غادروا المنطقة لتجنب إراقة الدماء".

وأطلق حراس الأمن داخل السفارة قنابل الصوت على المحتجين خارج بوابات المجمع. وسمع مراسلون لرويترز صوت فرقعة عالية سبع مرات على الأقل.

ورأى شاهد من رويترز الدماء على وجه أحد المسلحين المصابين وعلى بطن آخر بينما كان رفاقهما يحملونهما بعيدا.

مغلقة بأمر الشعب

يخرج العراقيون إلى الشوارع بالآلاف كل يوم تقريبا للتنديد بالجماعات المسلحة، مثل كتائب حزب الله ورعاتها الإيرانيين الذين يساندون حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى جانب أمور أخرى.

لكن يوم الثلاثاء كانت هذه الجماعات المسلحة هي من نظم الاحتجاجات وكتب على أبواب السفارة الأمريكية أنها مغلقة بأمر الشعب وحطموا كاميرات المراقبة حول المبنى بالطوب والحجارة.

وكان قيس الخزعلي، زعيم جماعة عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، وزعماء فصائل مسلحة آخرون من بين المشاركين في الاحتجاجات.

وقال الخزعلي لرويترز "الأمريكان غير مرغوب بهم في العراق. إنهم مصدر الشر ونحن نريد منهم الرحيل".

والخزعلي واحد من أكثر قادة الجماعات المسلحة الشيعية في العراق مهابة واحتراما وهو أحد أبرز حلفاء إيران في العراق.

وكتائب حزب الله واحدة من أصغر الجماعات المسلحة في العراق لكنها من أقوى الجماعات المدعومة من إيران. ووضعت الجماعة راياتها على السور المحيط بالمبنى.

وكان من بين المشاركين في الاحتجاج جمال جعفر إبراهيمي المعروف أيضا باسم أبو مهدي المهندس وهادي العامري قائد منظمة بدر.

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح عبر الهاتف من واشنطن، وقال إنهما أكدا ضمان سلامة الأفراد الأمريكيين والممتلكات الأمريكية.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان "أوضح الوزير أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن الأمريكيين الموجودين بالعراق لدعم سيادته واستقلاله".

ويتمركز أكثر من 5000 جندي أمريكي في العراق لدعم القوات المحلية، رغم أن العراق يرفض أي وجود طويل الأجل لقوات أمريكية إضافية عبرت الحدود خلال انسحاب قوات أمريكية من شمال سوريا.

وقتلت الضربات الجوية الأمريكية يوم الأحد 25 مقاتلا على الأقل وأصابت 55 .

© Reuters. محتجون يتجمعون خارج السفارة الأمريكية ببغداد للتنديد بالضربات الجوية

(شارك في التغطية ماهر نزيه وثائر السوداني- إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.