من إدريس علي وديفيد برانستورم
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء إنه لا توجد خطط لإخلاء السفارة الأمريكية في بغداد وإن واشنطن بصدد إرسال قوات إضافية بعد مظاهرات شابتها أحداث عنف خارج مجمع السفارة من جانب محتجين ومقاتلي فصائل مسلحة احتجاجا على ضربات جوية أمريكية في العراق.
وحملّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران يوم الثلاثاء المسؤولية عن "تنسيق" الهجوم على سفارة واشنطن في العراق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "الأفراد الأمريكيون في أمان ولم يتم اقتحام (السفارة). لا توجد خطط لإخلاء السفارة في بغداد".
وأضاف المتحدث أن السفير الأمريكي في العراق مات تولر كان في رحلة سفر خاصة معدة سلفا وإنه في طريق العودة إلى السفارة.
كان مسؤولون عراقيون قد قالوا في وقت سابق يوم الثلاثاء إنه جرى إجلاء السفير الأمريكي وموظفين في السفارة حفاظا على سلامتهم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الثلاثاء إن بلاده بصدد إرسال قوات إضافية إلى السفارة.
ودعا إسبر الحكومة العراقية إلى المساعدة في حماية الأمريكيين الموجودين في البلاد في إطار "مسؤولياتها الدولية".
وقال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، لرويترز إن عددا صغيرا من قوات مشاة البحرية الإضافيين سيتم إرسالهم إلى السفارة الأمريكية في بغداد.
وقال مسؤول إنه سيتم إرسال العشرات منهم بصورة مؤقتة.
وقال مسؤول آخر إن طائرتي هليكوبتر من طراز أباتشي حلقتا فوق السفارة في "استعراض للقوة".
وشن الجيش الأمريكي ضرباته يوم الأحد على جماعة كتائب حزب الله المسلحة المدعومة من إيران ردا على مقتل متعاقد مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية.
وكتب ترامب على تويتر "قتلت إيران متعاقدا أمريكيا وأصابت كثيرين. قمنا بالرد بقوة وسنفعل ذلك دوما. الآن تنسق إيران هجوما على السفارة الأمريكية في العراق. نحمّلهم المسؤولية كاملة. وإضافة إلى ذلك نتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة وأبلغناهم بذلك".
وفي تغريدة أخرى قال ترامب "إلى الملايين في العراق الذين يريدون الحرية والذين لا يريدون أن يكونوا تحت هيمنة وسيطرة إيران، هذا وقتكم!".
وكان مسؤولون بالخارجية الأمريكية قالوا يوم الاثنين إن واشنطن أظهرت ضبط النفس والصبر إزاء تصاعد استفزاز إيران أو الجماعات العراقية المسلحة المدعومة منها، لكن حان الوقت لإعادة ممارسة الردع في مواجهة العدوان الإيراني.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)