💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

غصن يقول إنه فر من "الظلم" في اليابان ولبنان يقول ملابسات سفره "شأن خاص"

تم النشر 31/12/2019, 19:57
© Reuters. غصن يفر إلى لبنان ويقول إنه لن يكون "رهينة" للنظام القضائي الياباني
RENA
-

من عصام عبد الله وتيم كيلي

بيروت/طوكيو (رويترز) - قال كارلوس غصن الرئيس المقال لشركة نيسان للسيارات يوم الثلاثاء إنه سافر إلى لبنان هربا من النظام القضائي "المتحيز" في اليابان مما يثير تساؤلات عن كيفية فرار أحد أكثر المسؤولين التنفيذيين شهرة في العالم قبل أشهر من محاكمته.

وتمثل مغادرة غصن المفاجئة أحدث تحول كبير في ملحمة مستمرة منذ عام هزت صناعة السيارات العالمية وعرّضت للخطر تحالف نيسان موتور وأكبر مساهم فيها رينو (PA:RENA) وسلّطت الضوء بشدة على النظام القضائي الياباني.

وقال غصن (65 عاما) في بيان مقتضب يوم الثلاثاء "أنا الآن في لبنان ولم أعد رهينة لنظام قضائي ياباني متحيز حيث يتم افتراض الذنب والحرمان من حقوق الأنسان الأساسية والتمييز متفش".

وأضاف "لم أفر من العدالة... لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام".‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬

وكان مسؤولو طوكيو قد نفوا أن يكون النظام غير إنساني وقالوا إن غصن، الذي يواجه محاكمة في اتهامات بمخالفات مالية ينفيها، يُعامل مثل أي مشتبه به آخر.

ولم يتضح بعد كيف تمكن غصن، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والبرازيلية واللبنانية، من تدبير هروبه من اليابان نظرا لخضوعه لرقابة شديدة من جانب السلطات أثناء الإفراج عنه بكفالة وتسليمه لجوازات سفره.

وذكر مصدر بوزارة الخارجية اللبنانية أن غصن دخل لبنان بطريقة مشروعة بجواز سفر فرنسي وباستخدام بطاقة هويته اللبنانية في التعامل مع الإجراءات الأمنية العادية.

وأبلغ أشخاص مطلعون رويترز أن غصن وصل إلى بيروت في طائرة خاصة قادما من اسطنبول يوم الاثنين.

وقالت وزارتا الخارجية الفرنسية واللبنانية إنهما لا تعلمان بملابسات سفر غصن.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية "إن ظروف خروجه من اليابان والوصول إلى بيروت غير معروفة وكل كلام عنها هو شأن خاص به".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان نقلا عن المديرية العامة للأمن العام أن غصن دخل البلاد بطريقة شرعية ولا يوجد ما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية بحقه. وأوضحت الخارجية أن لبنان ليس لديه اتفاقية تعاون قضائي مع اليابان.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن سلطات الهجرة لم تسجل مغادرة غصن للبلاد. وقالت الهيئة نقلا عن مسؤول أمني لبناني لم تحدده أن رجلا يشبهه دخل مطار بيروت الدولي باسم مختلف.

وأبلغ جونيشيرو هيروناكا، أحد أعضاء فريق الدفاع عن غصن، الصحفيين بأن جوازات سفره الثلاثة في حيازة محاميه.

وقال للصحفيين في تصريحات بثتها (إن.إتش.كيه) على الهواء إنه سمع للمرة الأولى بهروب غصن في نشرة أخبار هذا الصباح. وأضاف أن أفعال موكله "لا يمكن تبريرها".

وليس لدى اليابان معاهدة لتسليم المجرمين سوى مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بحسب وزارة العدل اليابانية، وهو ما يعني أن من الصعب إجبار غصن على العودة لطوكيو كي يمثل للمحاكمة.

وفي حين مثّل اتهام غصن العام الماضي بارتكابه مخالفات مالية سقوطا مدويا له في اليابان، فلا يزال يحتفظ بشعبية كبيرة في لبنان، حيث وضعت لوحات إعلانية كبيرة وقد كُتب عليها "كلنا كارلوس غصن" وسبق أن ظهر على طابع بريد.

وعند منزل غُصن في منطقة الأشرفية ببيروت، انتشرت مجموعة من أفراد الشرطة والحرس الأمني الخاص اليوم الثلاثاء.

وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاقتصادية أنييس بانييه-رونيشيه اليوم الثلاثاء إن أنباء فرار غصن أصابتها "بالدهشة الشديدة" مضيفة أنها سمعت بالأمر عبر وسائل الإعلام.

وقالت بانييه-رونيشيه لإذاعة فرانس إنتر إنه لا أحد فوق القانون ولكن غصن سيكون بوسعه الحصول على المساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي.

كان غصن قد أُلقي القبض عليه بعد فترة وجيزة من هبوط طائرته الخاصة في مطار بطوكيو في 19 نوفمبر تشرين الثاني 2018. وهو يواجه أربع تهم، ينفيها جميعا، تشمل إخفاء الدخل والتكسب من مدفوعات لموزعين في الشرق الأوسط.

وأقالت نيسان غصن، قائلة إن تحقيقاتها الداخلية كشفت عن مخالفات من بينها إخفاء حقيقة راتبه عندما كان مديرها التنفيذي، وتحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.

وطلب محامو غصن من محكمة إسقاط جميع التهم الموجهة له. وهم يتهمون ممثلي الادعاء بالتواطؤ مع مسؤولين حكوميين ومع تنفيذيين في نيسان للإطاحة به من أجل منع أي استحواذ على الشركة من الشريك الفرنسي في التحالف، رينو، التي كان غصن يرأس مجلس إدارتها أيضا.

© Reuters. غصن يفر إلى لبنان ويقول إنه لن يكون "رهينة" للنظام القضائي الياباني

وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تستلزم بقاءه في اليابان.

(شارك في التغطية إريك كنكت وليلى بسام من بيروت - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.