دبي (رويترز) - عاد ستة أسرى سعوديين إلى المملكة يوم الأربعاء قادمين من اليمن حيث كانت جماعة الحوثي تحتجزهم، وذلك في خطوة رحبت بها الأمم المتحدة التي تسعى لإجراء مفاوضات سياسية تنهي الحرب المستمرة منذ نحو خمسة أعوام.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في بيان إن الرجال الستة وصلوا إلى الرياض يوم الأربعاء وإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهلت العملية.
وأضاف أن التسليم كان جزءا من اتفاق ستوكهولم الذي جرى التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول 2018. وتضمن الاتفاق تبادلا للأسرى وهو ما جرى تنفيذه ببطء وبصورة جزئية وعلى دفعات صغيرة خلال العام الماضي.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في جماعة الحوثي، في تصريحات نقلها تلفزيون المسيرة التابع للجماعة، "ننتظر خطوات مماثلة من قوى العدوان للإفراج عن أسرانا".
وفي أواخر نوفمبر تشرين الثاني أطلقت السعودية سراح عشرات الأسرى الحوثيين الذين عادوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
وقال مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن على تويتر "أحث الأطراف على مواصلة القوة الدافعة لبناء الثقة إلى أن يتم لم شمل كل المحتجزين مع محبيهم".
وصراع اليمن ناشب منذ نحو خمسة أعوام حين أطاح الحوثيون بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا وطردتها من صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع تحالفا عسكريا بقيادة السعودية للتدخل عام 2015 لإعادة الحكومة إلى السلطة.
وتبذل الأمم المتحدة جهودا من أجل استئناف المفاوضات السياسية بين الجانبين لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الألوف ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة.
وقالت مصادر مطلعة إن الرياض تجري محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر سبتمبر أيلول بهدف توسيع نطاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي تسعى فيه للخروج من الحرب بعد سحب حليفتها الرئيسية الإمارات قواتها من التحالف العام الماضي.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)