من عبدي شيخ وجوزيف أكويري
نيروبي (رويترز) - هاجمت حركة الشباب الإسلامية الصومالية يوم الأحد قاعدة عسكرية في كينيا يستخدمها الجيشان الأمريكي والكيني ونشرت صورا لمسلحين ملثمين يقفون بجوار طائرة تشتعل بها النيران.
وأكدت قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا (أفريكوم) وقوع هجوم على قاعدة ماندا باي الجوية في منطقة لامو القريبة من الحدود مع الصومال. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات بين الكينيين أو الأمريكيين لكن الجيش الكيني قال إن الهجوم تم صده وإن أربعة من المهاجمين قتلوا.
وقالت حركة الشباب في بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم إن سبع طائرات وثلاث مركبات عسكرية دُمرت في الهجوم.
وقال الميجر كارل ويست من أفريكوم لرويترز إن أقل من 150 جنديا أمريكيا كانوا في القاعدة حيث يقدمون التدريب ودعما في مكافحة الإرهاب للشركاء في شرق أفريقيا.
وقالت أفريكوم في بيان "التقارير الأولية تشير إلى أضرار في بنية تحتية ومعدات. عملية التحقق من سلامة الجنود وتقييم الأضرار جارية".
وقال شهود ومصادر عسكرية لرويترز إن الهجوم بدأ قبل الفجر وظل مستمرا أربع ساعات.
وقال المتحدث العسكري الكيني الكولونيل بول نجوجونا إن القاعدة آمنة الآن وإن أربعة على الأقل من المتشددين قتلوا في الهجوم.
وقال "هذا الصباح حوالي الساعة 5:30 صباحا وقعت محاولة لاختراق الأمن في مدرج ماندا الجوي. تم صد محاولة الاختراق بنجاح".
وتابع قائلا "مهبط الطائرات آمن. وبسبب محاولة الاختراق الأمني الفاشلة نشب حريق مما أثر على بعض خزانات الوقود الموجودة في المهبط. تمت السيطرة على الحريق حاليا".
وأرسلت كينيا قوات إلى الصومال في 2011 بعد سلسلة من الهجمات وعمليات الخطف عبر الحدود. وانضمت تلك القوات فيما بعد لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي يصل قوامها الآن إلى 21 ألفا وتساند الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. وتقاتل الشباب منذ أكثر من عقد للإطاحة بتلك الحكومة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وقال بنجامين ستريك، وهو محقق مستقل يحلل صور الأقمار الصناعية، إن الصور التي نشرتها حركة الشباب لمسلحين بجوار طائرة محترقة تضاهي صور الأقمار الصناعية لبنايات وحظيرة طائرات مميزة مجاورة للقاعدة العسكرية لكنها خارج محيطها.
ووقع هجوم مشابه في سبتمبر أيلول على قاعدة باليدوجلي في الصومال التي تضم قوات خاصة صومالية وقوات أمريكية وقتل خلاله كل المهاجمين ولم يتم اقتحام القاعدة.
ووقع هجوم يوم الأحد بعد عام تقريبا من هجوم انتحاري دام شنته حركة الشباب على مجمع فاخر يضم فندقا ومكاتب في العاصمة الكينية نيروبي مما أسفر عن مقتل 21 شخصا.
(شارك في التغطية هومفري مالالو وفيصل عمر وكاثرين هوريلد- إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)