القدس (رويترز) - قال مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس يوم الثلاثاء إن الشرطة الإسرائيلية حركت دعوى قضائية لاستصدار أمر من المحاكم الإسرائيلية لتجديد إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى بعد ما يقارب العام على فتحه.
وأضاف المجلس في بيان له أن هذه القضية تتزامن مع "تحركات مريبة تمارسها شرطة الاحتلال هذه الأيام على أرض الواقع في محيط مصلى باب الرحمة وكامل المنطقة الشرقية بالاعتداء على جموع المصلين ضربا واعتقالا وإبعادا".
وتابع المجلس في بيانه "وذلك بتحقيق تواجد شرطي غير مسبوق في محاولة لفرض واقع جديد يمهد لأدوار أكثر خطورة تتهدد المنطقة والمسجد الأقصى بشكل عام".
وقاد مسؤولو مجلس الأوقاف في القدس قبل ما يقارب العام عملية خلع أقفال أبواب مصلى باب الرحمة بعد 13 عاما من وضع الشرطة الإسرائيلية لها.
ويشهد الوضع في المسجد الأقصى منذ ذلك الحين توترا من حين لآخر.
واظهرت لقطات مصورة يوم الثلاثاء اعتقال الشرطة الإسرائيلية عددا من المصلين أمام مصلى باب الرحمة.
ولم يصدر بيان من الشرطة الإسرائيلية بشأن الأحداث التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى يوم الثلاثاء أو موضوع رفع الدعوى القضائية.
وأضاف المجلس في بيانه "على سلطات الاحتلال احترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك".
وقال المجلس "كافة إجراءات الاحتلال بحق حراس المسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمصلين من ضرب واعتقال وإبعاد لهي خير دليل على نوايا الاحتلال بدفع المنطقة إلى شبح صراع مرير".
وأضاف المجلس أنه "يحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة اتجاه أي محاولة لفرض واقع جديد في محيط مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية".
ويتولى الأردن الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية.
(اعداد علي صوافطة للنشرة العربية تحرير علي خفاجي)