من جان سيزار وأيمن الورفلي
اسطنبول/بنغازي (ليبيا) (رويترز) - حثت تركيا وروسيا الأطراف المتحاربة في ليبيا يوم الأربعاء على إعلان وقف لإطلاق النار اعتبارا من 12 يناير كانون الثاني، بعد أن شن الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) بزعامة خليفة حفتر غارات جوية على الحكومة في صراع يثير القلق ويستدرج المزيد من القوى الأجنبية إلى أتونه.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني بزعامة فائز السراج والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وقالت إنها سترسل القوات التي تُطلب منها، بينما تدعم روسيا الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد.
ولكن بعد محادثات بين الرئيس التركي طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول، أصدرت تركيا وروسيا بيانا مشتركا يدعو إلى وقف القتال وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس وغيرها من المدن وإجراء محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وقال البيان إن الصراع يقوض الأمن الإقليمي و "يؤدي إلى الهجرة غير الشرعية وزيادة انتشار الأسلحة والإرهاب والأنشطة الإجرامية الأخرى بما في ذلك التهريب".
وسيطر الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت ذات الأهمية الاستراتيجية بموقعها في منتصف الساحل الليبي على البحر المتوسط في هجوم خاطف يوم الاثنين ويسعى الآن لتعزيز مكاسبه.
وتشن القوات، منذ أبريل نيسان، حملة للسيطرة على العاصمة طرابلس التي تقع على مسافة نحو 370 كيلومترا شمال غربي سرت حيث تقاتل قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وقالت القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني إنها انسحبت من سرت لحقن الدماء.
وهذه القوات أغلبها من مصراته التي تقع على مسافة نحو 190 كيلومترا شرقي طرابلس وكانت تسيطر على سرت منذ طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها في أواخر عام 2016.
واندلعت اشتباكات بعد ظهر يوم الثلاثاء حول منطقة الوشكة على الطريق بين سرت ومصراتة حيث قالت مصادر من الجيش الوطني الليبي إن تسعة من رجاله قتلوا في هجوم في المساء بطائرة مسيرة.
وقال مسؤولون في الجيش الوطني الليبي إن قواته ردت يوم الأربعاء بضربات جوية قرب نقطة تفتيش أبو قرين قريبا من الوشكة حيث ما زالت الاشتباكات مستمرة.
وزادت القوى الإقليمية تدخلها في الصراع، مع حصول الجيش الوطني الليبي أيضا على دعم من الإمارات والأردن ومصر.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)