من مايكل نيكولاس
الأمم المتحدة (رويترز) - قالت الولايات المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء إن قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني كان دفاعا عن النفس وتوعدت باتخاذ إجراء جديد "إذا اقتضت الضرورة" في الشرق الأوسط لحماية جنودها ومصالحها.
وردت إيران يوم الأربعاء على قتل سليماني بإطلاق صواريخ على منشآت عسكرية تضم جنودا أمريكيين في العراق. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أحدا من الأمريكيين لم يصب بأذى مما هدأ مخاوف من أن يثير قتل سليماني والرد عليه صراعا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقالت أيضا السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت في الرسالة إن واشنطن "مستعدة للدخول دون شروط مسبقة في مفاوضات جادة مع إيران لمنع تعريض السلام والأمن الدوليين لمزيد من الخطر أو للحيلولة دون حدوث تصعيد من جانب النظام الإيراني".
وكتبت كرافت في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز إن قتل سليماني في بغداد يوم الجمعة كان مبررا بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مضيفة "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية في المنطقة إذا اقتضت الضرورة لمواصلة حماية جنودها ومصالحها".
والدول مطالبة بموجب المادة 51 بأن "تبلغ فورا" مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بأي إجراءات تتخذ لدى ممارسة حق الدفاع عن النفس. واستخدمت الولايات المتحدة المادة 51 في تبرير اتخاذ إجراء في سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.
وقالت كرافت إن قتل سليماني والضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا يوم 29 ديسمبر كانون الأول التي استهدفت فصيلا مسلحا مدعوما من إيران جاءت "ردا على تصعيد هجمات مسلحة شنتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفصائل تدعمها في الأشهر الأخيرة على قوات ومصالح أمريكية في الشرق الأوسط".
وأضافت أن الهدف كان ردع إيران عن شن أو دعم هجمات وتقليص قدرتها على شن هجمات.
وبررت إيران كذلك أعمالها مستندة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة في رسالة لمجلس الأمن يوم الأربعاء. وقال دبلوماسيون إن رسالة الولايات المتحدة لمجلس الأمن وصلت بعد رسالة إيران.
وكتب مجيد تخت روانجي مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة يقول إن إيران "لا تسعى لتصعيد أو لحرب" بعد أن مارست حقها في الدفاع عن النفس بالقيام "برد عسكري محسوب ومتناسب يستهدف قاعدة جوية أمريكية في العراق".
وأضاف "العملية كانت دقيقة واستهدفت عناصر عسكرية بما لا يترك آثارا جانبية على مدنيين أو أصول مدنية في المنطقة".
وتابع "تحذر إيران من أي مغامرات عسكرية أخرى تستهدفها وتعلن عزمها على مواصلة الدفاع عن شعبها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها بضراوة وبما يتناسب مع القوانين الدولية المطبقة ضد أي عدوان".
وأضاف أن إيران تحترم تماما سيادة العراق.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)