💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

انحسار احتمال نشوب صراع أوسع بين إيران وأمريكا واستمرار التهديدات

تم النشر 09/01/2020, 19:20
© Reuters. ترامب يتراجع عن المزيد من الأعمال العسكرية ويعد بفرض عقوبات جديدة على إيران

من باباك دهقان بيشه وباريسا حافظي وأحمد أبو العينين

دبي/واشنطن (رويترز) - رفضت إيران دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتفاق نووي جديد وهدد قادتها بالمزيد من الهجمات بعدما بدا أن الجانبين تراجعا عن صراع أوسع في أعقاب قتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني بارز ورد طهران بضربات صاروخية.

وتراجعت المخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعدما ألقى ترامب كلمة يوم الأربعاء أحجم فيها عن إصدار الأمر بعمل عسكري آخر وقال وزير الخارجية الإيراني إن الضربات "تختتم" الرد الإيراني على قتل سليماني.

لكن لم تتضح الخطوة التالية لأي من الطرفين، إلا أن جنرالات إيرانيين استأنفوا إصدار وابل معتاد من التحذيرات إلى واشنطن.

واتهم منتقدو ترامب من الديمقراطيين الرئيس الأمريكي بالتهور في التعامل مع إيران.

لكن محللين يقولون إنه يريد تفادي الدخول في صراع يمتد طويلا في العام الذي يشهد الانتخابات. وأشاروا إلى أن إيران في المقابل ستحاول تجنب المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية الأكثر تفوقا لكن بمقدورها استخدام وكلاء من فصائل مسلحة في أنحاء المنطقة في ظل الضرر الذي تلحقه العقوبات الأمريكية بها.

وأطلقت إيران صواريخ يوم الأربعاء على قاعدتين في العراق تتمركز فيهما قوات أمريكية ردا على قتل الجنرال الإيراني القوي قاسم سليماني في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد يوم الثالث من يناير كانون الثاني.

وجاء ذلك بعد تصاعد التوتر على مدى شهور، منذ أن انسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني مع ست قوى عالمية وأعادت فرض العقوبات التي قلصت صادرات إيران النفطية وأضرت باقتصادها.

وقال ترامب في خطاب للأمريكيين يوم الاربعاء "حقيقة امتلاكنا لهذا الجيش العظيم وهذه المعدات لا تعني أنه يتعين علينا استخدامها. لا نريد استخدامها".

وأضاف ترامب أن الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على القاعدتين العسكريتين في العراق لم تسقط قتلى أو جرحى من الجنود الأمريكيين وأن إيران "تتراجع فيما يبدو وهذا أمر جيد لجميع الأطراف المعنية".

* إرهاب اقتصادي

ذكر الرئيس الأمريكي أيضا أن الوقت حان لأن تستبدل القوى العالمية الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 باتفاق جديد يتيح لإيران "الازدهار".

غير أن ترامب، الذي يواجه انتخابات رئاسية هذا العام، قال إنه سيفرض عقوبات إضافية أكثر شدة على إيران دون أن يكشف تفاصيل بشأنها.

ورد مجيد تخت روانجي مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة بأن طهران لا يمكنها أن تثق في أي اقتراح بإجراء حوار في الوقت الذي يهدد فيه ترامب بتكثيف عقوبات "الإرهاب الاقتصادي" وفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ووجه الحرس الثوري الإيراني تهديدات جديدة كذلك لواشنطن فحذر القائد البارز عبد الله عراقي من "انتقام أشد قريبا"، وقال آخر إن ضربات يوم الأربعاء مجرد بداية لسلسلة من الهجمات في أنحاء المنطقة.

وقال القائد الجديد لفيلق القدس الذي يشرف على العمليات العسكرية الخارجية إنه سيواصل السير على نهج سلفه سليماني.

وقال البريجادير جنرال إسماعيل قاآني "سنواصل على هذا الطريق المنير بقوة".

وكان سليماني قد مد النفوذ الإيراني من سوريا إلى لبنان والعراق واليمن متحديا السعودية القوة الإقليمية المنافسة إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وينظر إلى سليماني باعتباره بطلا قوميا في إيران واجتذبت جنازته حشودا ضخمة، لكن الغرب يعتبره عدوا خطيرا.

وتتعارض تصريحات العسكريين مع ما قاله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأربعاء عن أن طهران لا تريد تصعيدا.

وقال محللون إن إيران، على الرغم من التصريحات النارية، أرادت تجنب نشوب حرب مع القوات الأمريكية الأكثر تفوقا رغم أنها قد تلجأ إلى قوات حليفة في المنطقة.

وقالت واشنطن إن لديها مؤشرات على أن طهران تطلب من حلفائها الإحجام عن أي عمل عسكري ضد القوات الأمريكية.

وقال علي آلفونه، الزميل في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، "لا أتوقع مزيدا من الهجمات المباشرة من إيران. سنشهد على الأرجح المزيد من الردود غير المباشرة عبر وكلاء".

وأضاف أنه ربما تكون هناك فرصة للتوصل إلى حل عبر التفاوض لأحدث أزمة نظرا لأن "إدارة ترامب لا تسعى على ما يبدو بشكل فعال إلى حرب وتحتاج إيران لتخفيف العقوبات".

وكثيرا ما وجه ترامب انتقادات إلى الرؤساء الأمريكيين السابقين لإدخالهم الولايات المتحدة إلى حروب طويلة ومكلفة في الخارج.

* الصبر

قالت واشنطن إن لديها مؤشرات على أن طهران تخبر حلفاءها بالامتناع عن القيام بتحرك جديد ضد القوات الأمريكية.

وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في تصريحات نقلتها قناة فوكس نيوز "لا نزال نتلقى معلومات عن تراجع إيران، لكننا سنبقى متيقظين تنفيذا لتوجيهات الرئيس".

وفي العراق سعت الفصائل الشيعية المعارضة للوجود الأمريكي في البلاد لتهدئة الانفعالات التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة.

وقال مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي صاحب النفوذ الكبير والمناهض للتدخل الأمريكي والإيراني في العراق إن أزمة العراق انتهت ودعا الفصائل العراقية "إلى التأني والصبر وعدم البدء بالعمل العسكري".

وقالت كتائب حزب الله وهي فصيل عراقي مدعوم من إيران تتهمه الولايات المتحدة بتدبير هجوم في العراق في ديسمبر كانون الثاني أودى بحياة متعاقد أمريكي "في خضم هذه الظروف لا بد من تجنب الانفعالات لتحقيق أفضل النتائج المرجوة وفي مقدمتها طرد العدو الأمريكي".

وقالت واشنطن إن إيران أطلقت 16 صاروخا باليستيا قصير المدى يوم الأربعاء وإن 11 على الأقل منها أصابت قاعدة الأسد الجوية العراقية وأصاب واحد منشأة في أربيل.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية لقاعدة الأسد قبل وبعد الهجوم أضرارا شملت حظائر طائرات. لكن المحللين قالوا إن الصور لا تكشف الكثير عن دقة أو فعالية تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية.

وقالت دارا ماسيكوت الباحثة في السياسة بمؤسسة راند إن "آثار (الضربات) ليست متناثرة في حقول خالية أو على مهابط طائرات بالقسم الجنوبي من القاعدة"، مضيفة أنها لا تبدو ضربات رمزية تماما.

وتابعت قائلة "أدى التحذير المبكر وربما معلومات وإخفاق الصواريخ والاستعداد بالقاعدتين إلى إنقاذ الأرواح".

وقالت مصادر حكومية أمريكية وأوروبية إنها تعتقد أن إيران سعت عامدة لتجنب سقوط قتلى أو جرحى من الجنود الأمريكيين في ضرباتها الصاروخية تلافيا للتصعيد.

© Reuters. ترامب يتراجع عن المزيد من الأعمال العسكرية ويعد بفرض عقوبات جديدة على إيران

(شارك في التغطية أحمد رشيد من بغداد وغيداء غنطوس من دبي وجيف ميسون من واشنطن - إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.