من رامي أيوب
تل أبيب (رويترز) - أطلقت إسرائيل يوم الجمعة سراح سجينين أحدهما مسجون بتهمة التجسس لصالح سوريا فيما وصفته ببادرة حسن نوايا بعد إعادة جثة جندي إسرائيلي مفقود منذ فترة طويلة العام الماضي بمساعدة من روسيا.
وفي أبريل نيسان العام الماضي سلمت روسيا، وهي حليف رئيسي لسوريا، إسرائيل رفات زخاري بوميل الذي أعُلن عن اختفائه مع اثنين من الجنود الإسرائيليين بعد معركة بالدبابات عام 1982 مع القوات السورية في لبنان.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الرجلين المفرج عنهما من مجدل شمس وهي قرية درزية في هضبة الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 وتم ضمها لاحقا في خطوة غير معترف بها دوليا.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان إن صدقي المقت سُجن في عام 2015 بتهمة "الخيانة والتجسس ودعم الإرهاب والاتصال بمنظمة معادية" كما سُجن أمل أبو صالح في العام نفسه "لقتله مدنيا سوريا".
وذكرت متحدثة باسم مصلحة السجون أن المقت (53 عاما) حكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة التجسس لصالح حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أبو صالح (26 عاما) كان يقضي حكما بالسجن سبع سنوات بعد أن هاجم سيارة إسعاف إسرائيلية تحمل مصابين سوريين في الحرب الأهلية وقتل أحدهم.
وقال بيان مصلحة السجون الإسرائيلية إنه تم إطلاق سراح الرجلين "قبل نهاية مدة سجنهما" بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إطلاق إسرائيل سراح سجينين سوريين في أبريل نيسان، فيما وصفته أيضا ببادرة حسن نوايا بعد عودة رفات بوميل الذي عثرت عليه القوات الخاصة الروسية في سوريا.
وقال المقت للصحفيين خارج سجن كيتزيوت في جنوب إسرائيل إن إطلاق سراحه جاء "بفضل جهود الرئيس بشار الأسد".
وأضاف أن إرادة الشعب السوري وإرادة الأسد انتصرت عندما اضطر "العدو الاسرائيلي والاحتلال الاسرائيلي" للإفراج عنه دون شرط أو قيد.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن المقت قوله إنه يتطلع إلى تحرير جميع السوريين.
ويعيش نحو 20 ألفا من الدروز في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ويعتبرون أنفسهم سوريين ولا يعترفون بسيادة إسرائيل على الهضبة.
ولم يصدر تعليق بعد من روسيا التي قام رئيسها فلاديمير بوتين بزيارة نادرة إلى سوريا هذا الأسبوع وهي الثانية له منذ تدخله في الحرب الأهلية هناك عام 2015.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)