القاهرة (رويترز) - ذكر مصدران قضائيان يوم الأربعاء أن محكمة النقض المصرية أمرت بإعادة محاكمة راهبين محكوم عليهما بالإعدام في مقتل رئيس دير في الصحراء الغربية.
وهز مقتل الأنبا أبيفانيوس (64 عاما)رئيس دير الأنبا مقار أقباط مصر الذين يشكلون ما يصل إلى عشرة بالمئة من السكان.
وكانت محكمة جنائية أدانت وائل سعد، وهو راهب كان يعرف كنسيا باسم أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري الذي كان اسمه ريمون رسمي منصور قبل الرهبنة. ودفع كل منهما ببراءته.
وقالت النيابة إن سعد، الذي يعرف بخلافاته مع رؤسائه، ضرب الأنبا ثلاث مرات على مؤخرة رأسه بماسورة حديدية "قاصدا إزهاق روحه" في حين وقف منصور يراقب الطريق ويشد من أزر زميله.
لكن مصادر قضائية أبلغت رويترز بأن محكمة النقض ألغت حكم الإعدام بعد طعن قدمه الراهبان وستنظر القضية نفسها في أبريل نيسان المقبل. وأحكامها نهائية باتة.
وفي المحاكمة الأولى، قالت النيابة وشهود إن سعد خضع لتحقيقات بشأن مخالفاته لواجباته كراهب، بما في ذلك محاولته بيع وشراء الأراضي. وتم شلحه (تجريده من الرهبنة) في 2018.
وبعد حادث القتل حاول الرجلان سدى الانتحار، إذ عمد سعد إلى تسميم نفسه ومنصور إلى القفز من على سطح الدير.
ويقع دير الأنبا مقار في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، ويبعد نحو 110 كيلومترات شمال غربي القاهرة.
ودفعت القضية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى بدء إجراءات شاملة للتصدي لما وصفته بعض الشخصيات المسيحية بأنها انتهاكات لمبادئ الزهد والعفاف.
وتشمل الإجراءات تجميد قبول رهبان جدد، وحظر مغادرة الرهبان للأديرة من دون إذن رسمي ومنع استخدام رجال الدين لوسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ ذلك الحين، أغلق البابا تواضروس الثاني ورجال دين آخرون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)