💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عرض تمهيدي- قوى خارجية تسعى لإبرام هدنة بين الطرفين المتناحرين في ليبيا

تم النشر 17/01/2020, 18:47
عرض تمهيدي- قوى خارجية تسعى لإبرام هدنة بين الطرفين المتناحرين في ليبيا

من أولف ليسينج وأحمد العمامي

برلين/طرابلس (رويترز) - قال دبلوماسيون في مسودة بيان إن ألمانيا والأمم المتحدة ستحثان طرفي الصراع في ليبيا وداعميهم في الخارج على الاتفاق بشأن هدنة وآلية مراقبة يوم الأحد كخطوة أولى نحو تحقيق السلام في البلاد.

لكن دبلوماسيين مطلعين على الترتيبات قالوا إن الاجتماع الذي يعقد في مقر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين لن يحاول إبرام اتفاق لتقاسم السلطة بين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) والحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وسيضغط الاجتماع على قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر لوقف هجوم بدأ قبل تسعة أشهر ضد حكومة فائز السراج في العاصمة طرابلس بعد هدوء حدة القتال على مدى أسبوع.

واضطر نحو 140 ألف شخص للفرار من ديارهم.

وقالت عائشة علي صالح، وهي أم لثمانية أبناء في شقة ليس بها كهرباء أو ماء في موقع بناء مهجور "آمل أن تنتهي الحرب ويعود السلم لبلدنا".

ومن المنتظر أن يتوجه حفتر والسراج إلى برلين وكذلك قادة من روسيا وتركيا ومصر وقوى غربية وعربية أخرى في أحدث محاولة لتحقيق الاستقرار في البلد العضو بمنظمة أوبك والذي تجتاحه اضطرابات منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

ويحظى حفتر بدعم من الإمارات ومصر والأردن ومقاتلين من السودان وتشاد وبعض المرتزقة الروس، كما تقدم له فرنسا بعض الدعم.

وعلى الجانب الآخر سارعت تركيا لدعم السراج بإرسال قوات لتحقيق بعض التوازن بعد مكاسب حققها قناصة روس في الآونة الأخيرة. ويقول دبلوماسيون إنه جرى أيضا نشر المئات من المقاتلين المؤيدين لتركيا والذين شاركوا في الحرب السورية.

وقال دبلوماسي غربي "برلين فرصة لاستئناف العملية السياسية والاستفادة من وقف القتال".

ودعت مسودة بيان من ست صفحات اطلعت عليها رويترز إلى "خطوات تتسم بالمصداقية ويمكن التحقق منها ومتتابعة وشاملة" تبدأ بهدنة تراقبها لجان فنية.

وقال دبلوماسيون إن هذا قد يشمل تعزيز بعثة الأمم المتحدة الراهنة في ليبيا أو نشر قوات من روسيا أو تركيا أو دول أخرى.

وذكرت المسودة على نحو مبهم خططا طال انتظارها لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة وطنية دون ذكر أي إطار زمني والاكتفاء بالدعوة لعقد اجتماعات متابعة تقودها الأمم المتحدة.

* المهاجرون والمتشددون

حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حفتر والسراج على القدوم إلى برلين دون إضافة شروط ثم يتبادلان الاتهامات بعد ذلك. وقال للصحفيين يوم الجمعة "العلاقات بينهما متوترة للغاية الآن، إنهما حتى لا يريدان أن يكونا معا في نفس الغرفة".

واجتمع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس مع حفتر يوم الجمعة وحثه على التحلي "بروح بناءة" في برلين.

وأرادت اليونان التي تعارض اتفاق تم توقيعه في الآونة الأخيرة بين تركيا وليبيا حول الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط أن تشارك في القمة.

وتسببت الفوضى في ليبيا في أن تصبح البلاد مركزا للاتجار بالبشر لأصحاب قوارب الهجرة التي تتجه إلى إيطاليا بينما استغل الإسلاميون المتشددون حالة الاضطراب في ليبيا. ومع ذلك فإن الصراع الأخير لم يعطل إنتاج النفط الذي يبلغ معدله اليومي نحو 1.2 مليون برميل.

وفي الصراع المعقد لتوازنات القوى الخارجية ليس هناك إشارة إلى أن مصر والإمارات اللتين تريان أن حفتر، القائد العسكري السابق في عهد القذافي، هو الرهان الأفضل من أجل الاستقرار ستوقفان دعمهما له.

لكن دبلوماسيين غربيين يأملون في أن تكون الدولتان أدركتا أن حفتر لا يمكنه السيطرة على طرابلس وأن هذا المأزق سيمنح تركيا موطئ قدم تخشاه مصر بشكل خاص. والعلاقات المصرية التركية ضبابية منذ أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 وكان حليفا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال الدبلوماسي "كلما طال أمد الحرب زادت قوة الوجود التركي في ليبيا".

وحتى إذا استطاع حفتر اختراق دفاعات طرابلس فسيبقى عليه أن يسيطر على مصراتة وهي مركز قوة في غرب ليبيا متحالف مع السراج ويوجد به آلاف المقاتلين.

وتم في الأسابيع الأخيرة سحب بعض المرتزقة الروس إلى الوراء من خط الجبهة في طرابلس مما قوض التقدم الأخير الذي أحرزته قوات حفتر في الوقت الذي تضغط فيه روسيا عليه من أجل وقف إطلاق النار.

ويعيش من شردهم الصراع في مدارس ومبان مختنقة وانتقل بعضهم إلى قرب المدينة في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تقدمت فيه قوات حفتر. وتوفي زوج عائشة بأزمة قلبية في أبريل نيسان عندما بدأت الحرب مما أدى إلى وقف صرف راتبه من الدولة الذي كان يبلغ 450 دينارا (322.53 دولار).

وقالت عائشة وهي تغطي وجهها وتنتحب "ابني البالغ من العمر 17 عاما ينام في الليل في سيارتنا ليتيح لنا مكانا كافيا".

وأبدى محمد صديق (36 عاما) جار عائشة وهو أب لخمسة تفاؤلا. وقال "أملنا كبير جدا جدا (في أن مؤتمر برلين سيعلن وقفا لإطلاق النار)"

(الدولار=1.3952 دينار ليبي)

(شارك في التغطية إيدن لويس في القاهرة وتوم بالمفورث في موسكو وميشيل كومباس في أثينا - إعداد مروة سلام‭ ‬ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.