ميدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - هاجم متشددون منشأة تضم عدة جماعات إغاثة في شمال شرق نيجيريا مطلع الأسبوع فيما وصفته الأمم المتحدة يوم الاثنين بأنه تصعيد في الهجمات ولا سيما التي تستهدف موظفي الإغاثة.
ولم يتضح حتى الآن الجماعة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع يوم السبت في نجالا قرب الحدود مع الكاميرون.
وأودى تمرد جماعات إسلامية في شمال شرق نيجيريا منذ أكثر من عشر سنوات بحياة 36 ألف شخص وجعل أكثر من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية.
وقال ثلاثة شهود لرويترز إن ما لا يقل عن 20 نازحا قتلوا في الهجوم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات من المنشأة حيث يعيش موظفو الإغاثة ويقدمون المساعدات للنازحين.
وقالت الأمم المتحدة في بيان يوم الاثنين إنه لم يلحق أذى بموظفيها الخمسة الذين كانوا في المنشأة وقت وقوع الهجوم.
وقال إدوارد كالون منسق الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية "صُدمت من العنف وكثافة هذا الهجوم وهو الأحدث بين حوادث كثيرة للغاية استهدفت العاملين بالإغاثة والمعونات التي نقدمها".
وبحسب الشهود أطلق المتشددون، الذين دخلوا البلدة على متن عدة مركبات، النار على الناس وفجروا عبوات ناسفة واستخدموا قذائف أسلحة مضادة للطائرات كانت مثبتة على ظهور سيارات بيك أب.
وقال أحد الشهود، ويدعى بكاكا ملام بور، إن موظفي الإغاثة فروا من المنشأة قبل أن يتغلب المتشددون على قوات الأمن التي تحرسها.
وأضاف بور "بعد ذلك بدقائق فجروا سيارة ملغومة مما أدى لاشتعال النيران في المنشأة واحتراق المركبات التابعة لجماعات الإغاثة".
وقال كالون إن الجماعات المتشددة تستهدف على نحو متزايد موظفي الإغاثة مشيرا إلى أن 12 منهم لقوا حتفهم في 2019 وهو ما يزيد مرتين عن العام السابق في حين ما زال اثنان مخطوفين.
وفي 22 ديسمبر كانون الأول قتل مسلحون مجهولون عشرة أشخاص على الأقل في هجوم على قافلة في شمال نيجيريا قالت مصادر لرويترز إنه استهدف مسيحيين وأشخاصا على صلة بمنظمات إغاثة دولية.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)