من جون أيرش
القدس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده عازمة على ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا لكنها تريد تجنب أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، وذلك في تصريحات عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء.
وتتزامن زيارة ماكرون التي تستمر يومين لإسرائيل والأراضي الفلسطينية مع إحياء ذكرى مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.
وهو واحد من عشرات الزعماء المقرر أن يحضروا منتدى الهولوكوست العالمي في مركز ياد فاشيم لضحايا محارق النازي بالقدس يوم الخميس.
وقال مكتب نتنياهو إن ماكرون استهل زيارته باجتماع صباحي مع رئيس الوزراء في مقر إقامته الرسمي بالقدس حيث بحث الزعيمان برنامج إيران النووي والقضايا الأمنية في المنطقة من ليبيا إلى تركيا.
وقال ماكرون بعد الاجتماع "فرنسا عازمة في ظل السياق الراهن على ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا وكذلك على تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة".
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء حث ماكرون على ممارسة ضغوط على إيران بسبب ما وصفه باعتداءاتها في المنطقة.
وأعلنت فرنسا إلى جانب بريطانيا وألمانيا الأسبوع الماضي انتهاك إيران للاتفاق النووي الموقع عام 2015 وأطلقت آلية تسوية المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق والتي قد تقود إلى إحالة الأمر إلى مجلس الأمن وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
* الاجتماع بالجانب الفلسطيني
يجتمع ماكرون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء في وقت تبدو فيه آفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قاتمة.
فالفلسطينيون يقاطعون مبادرة سلام أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حين كرر نتنياهو وعوده بضم المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وترى فرنسا أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد الذي يعتد به لإنهاء الصراع لكن ماكرون استبعد الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة قائلا إن ذلك لن يخدم جهود السلام.
وهون ماكرون الأسبوع الماضي من شأن أي آفاق حقيقية لتجديد الجهود الفرنسية لدفع عملية السلام المتعثرة منذ 2014 قائلا إنه ليس له إملاء شيء على أي جانب.
وجدد نتنياهو، في تجمع انتخابي لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه، وعده "بفرض السيادة الإسرائيلية على وادي الأردن وشمال البحر الميت" وضم كل المستوطنات الإسرائيلية. ويسعى نتنياهو للفوز بفترة ولاية جديدة في الانتخابات.
وقام ماكرون يوم الأربعاء كذلك بزيارة رمزية لكنيسة القديسة آن المقامة على أرض يُرفع عليها علم فرنسا منذ أعطاها العثمانيون للإمبراطور نابليون الثالث عام 1856 جزاء دعمه لهم في حرب القرم. ولا تزال هذه الأرض فرنسية بموجب الاتفاقات الدولية.
ووقع شجار بين قوات الشرطة الإسرائيلية ورجال أمن فرنسيين عندما حاول ضباط إسرائيليون دخول كنيسة القديسة آن قبل زيارة ماكرون فوبخهم مسؤولون فرنسيون قائلين إنها ملكية فرنسية وأعقب ذلك مشادة كلامية.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنه يتحرى الأمر.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)