💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تطلب من أوروبا عدم اتباع أمريكا في تقويض الاتفاق النووي

تم النشر 22/01/2020, 19:18
إيران تطلب من أوروبا عدم اتباع أمريكا في تقويض الاتفاق النووي

من باريسا حافظي وبابك دهقان بيشه

دبي (رويترز) - طلب الرئيس الإيراني من القوى الأوروبية يوم الأربعاء عدم اتباع خطى الولايات المتحدة لتقويض اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية وقال إن إيران لن تسعى لامتلاك سلاح نووي سواء بقى الاتفاق أم لم يبق.

وفعلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا هذا الشهر آلية فض المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي متهمة إيران بانتهاك الاتفاق الذي تعرض لضغوط متزايدة منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018 وإعادة فرضها للعقوبات على طهران.

وقد تقود آلية فض المنازعات في نهاية الأمر إلى إحالة المسألة لمجلس الأمن لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وهدد مسؤولون إيرانيون بمجموعة من الخطوات إذا حدث ذلك منها الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 أو حتى الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة عام 1968 التي تضع الأسس الدولية لمراقبة السلاح النووي منذ الحرب الباردة.

وتراجعت إيران تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي دافعة بأن ذلك من حقها بعد أن فشلت الدول الأوروبية في حمايتها من العقوبات الأمريكية.

وتحولت الأزمة المتصاعدة هذا الشهر لفترة وجيزة إلى عمليات عسكرية متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني على موقعه الإلكتروني يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بانسحابها من الاتفاق النووي.

وقال "هل تريدون ارتكاب الخطأ نفسه... أنا أؤكد أنه إذا ارتكب الأوروبيون خطأ وانتهكوا الاتفاق فسيكونون مسؤولين عن عواقب أفعالهم".

ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سياسة "الضغوط القصوى" التي أمر بها تهدف إلى دفع إيران نحو اتفاق موسع يقلص نشاطها النووي وينهي برنامجها الصاروخي ويوقف الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط.

وأبدت الدول الأوروبية الثلاث استعدادا كبيرا للعمل باتجاه ما أسماه رئيس الوزراء البريطاني "اتفاق ترامب". وقالت فرنسا إن الوقت ربما يكون قد حان لاتفاق موسع.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة لإسرائيل "في السياق الراهن فرنسا عازمة على ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا وكذلك على تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة".

* "ملتزمون بالاتفاق"

تؤكد إيران دائما أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط مشيرة إلى مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعملها.

وقال روحاني "بالاتفاق النووي ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو بدونهما وسواء كانت علاقاتنا مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة جيدة أم سيئة، إيران لا تسعى لامتلك سلاح نووي".

وكان محمود واعظي مدير مكتب روحاني قال في وقت سابق إن من بين ردود إيران المحتملة على هذه الأزمة الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015. لكن روحاني قال "لا نريد تدمير الاتفاق ومازلنا ملتزمين به."

وبعد تصاعد التوترات تحولت الأزمة إلى صراع مفتوح هذا الشهر. فأمر ترامب بقتل قائد عسكري إيراني بارز في العراق يوم الثالث من يناير كانون الثاني مما دفع إيران إلى إطلاق صواريخ على أهداف أمريكية في العراق يوم الثامن من يناير كانون الثاني.

ووسط حالة التوتر التي أعقبت ذلك أسقطت إيران طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ مما أثار احتجاجات في الداخل وزاد الضغوط عليها من الخارج.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أوروبا أذعنت لضغوط واشنطن بتفعيلها لآلية تسوية المنازعات بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وأشار إلى تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية إذا لم تتخذ العواصم الأوروبية إجراء.

وكتب على تويتر يقول "عندما باعت الدول الأوروبية الثلاث خطة العمل الشاملة المشتركة لتجنب تعريفات ترامب الأسبوع الماضي حذرت من أن ذلك لن يكون من شأنه سوى أن يفتح شهيته ... سيكون من الأفضل أن يمارس الاتحاد الأوروبي سيادته".

وقال دبلوماسيون أوروبيون إنهم كانوا سيقومون بتفعيل الآلية بصرف النظر عن تهديدات ترامب.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.