💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات الأمن العراقية تقتل محتجا وصاروخ يصيب السفارة الأمريكية

تم النشر 27/01/2020, 04:44
© Reuters. قوات الأمن العراقية تشتبك مع المحتجين في بغداد ومدن أخرى

من عزيز اليعقوبي ونادين عوض الله

بغداد (رويترز) - قالت الشرطة ومسعفون إن قوات الأمن العراقية أطلقت النار يوم الأحد على محتجين معارضين للحكومة في بغداد مما أدى إلى مقتل شخص على الأقل كما قام مجهولون بإضرام النار في خيام اعتصام في مدينة بجنوب العراق.

من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية إن ما لا يقل عن صاروخ واحد من بين خمسة صواريخ كاتيوشا أطلقت على المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد أصاب السفارة الأمريكية مما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص في استهداف مباشر نادر للمجمع. ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من الهجمات الصاروخية.

وتفجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد في أول أكتوبر تشرين الأول وسرعان ما تحولت إلى عنف. ولقي ما لا يقل عن 500 شخص تقريبا حتفهم في الاحتجاجات.ويطالب المحتجون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية خاصة من إيران التي تهيمن على مؤسسات الدولة.

وفي بغداد قالت مصادر الشرطة ومسعفون إن محتجا قُتل كما أصيب أكثر من 100 آخرين عبر العراق بعد محاولة قوات الأمن إزالة مخيمات الاحتجاج.

وسقط على الأقل 75 شخصا من هؤلاء الجرحى في مدينة الناصرية بجنوب العراق حيث قال شاهد من رويترز إن محتجين أضرموا النيران في مركبتين أمنيتين في وسط المدينة بينما سيطر مئات منهم على الجسور الرئيسية فيها.

وقام مجهولون في وقت لاحق بإضرام النار في خيام تشكل جزءا من اعتصام بدأ قبل شهور في وسط المدينة.

وتجدد الاضطراب الأسبوع الماضي بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت عدة أسابيع بعد الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني وقيادي في الحشد الشعبي العراقي في بغداد هذا الشهر.

وتسبب مقتل سليماني في إذكاء التوتر على الساحة السياسية الداخلية في العراق وتأجيل تشكيل حكومة جديدة. وردت إيران على مقتل سليماني بهجمات بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق توجد بهما قوات أمريكية.

وقال مراسل لرويترز إن المحتجين في العاصمة يسعلون‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬ويحاولون غسل وجوههم وأعينهم للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع بينما قدم مسعفون إسعافات أولية إذ لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول للموقع.

واستعان متطوعون بمركبات توك توك لإجلاء المحتجين المصابين وسط سحب من الغاز والدخان الأسود المتصاعد من حرق إطارات سيارات.

وتجمع مئات من طلبة الجامعات في وقت سابق يوم الأحد في ساحة التحرير التي تضم مخيم الاعتصام الرئيسي وهم يهتفون بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإيران.

وذكر شاهد آخر من رويترز أن أكثر من ألفي طالب من جامعات مختلفة تدفقوا على مخيم الاعتصام في مدينة البصرة جنوب البلاد.

وقالت مصادر في الشرطة وشهود من رويترز إن الاحتجاجات استمرت أيضا في كربلاء والنجف والديوانية في تحد لمحاولات قوات الأمن فض اعتصامات قائمة منذ أشهر.

وندد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بالهجوم في بيان صدر عن مكتبه جاء فيه إن استمرار مثل هذه التصرفات "قد يجر العراق ليكون ساحة حرب".

ونظم عشرات الألوف احتجاجات ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق في مسيرة جرت يوم الجمعة.

وأعلن مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنه ألغى يوم الأحد مظاهرات مناهضة لسفارة الولايات المتحدة في العراق لتجنب "فتنة داخلية". وكان الصدر قد دعا في وقت سابق للمظاهرات ضد السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد وفي مدن أخرى.

وقال الصدر، الذي له أنصار بالملايين في بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال أحد المحتجين في بغداد طلب عدم ذكر اسمه "نحتج لأن لدينا قضية... لا أعتقد أن مقتدى الصدر أو أي سياسي آخر سيغير رأينا".

ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين لكنهم بدأوا في مغادرة مخيمات الاعتصام في وقت مبكر من صباح أمس السبت بعد إعلان الصدر.

وشرعت قوات الأمن بعدها في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة.

وقال حسين علي وهو طالب يشارك في الاحتجاج "لا أذهب عادة للمظاهرات لكنني جئت اليوم بسبب ما فعلوه أمس. أريد أن أعبر عن تضامني مع أخوتي في التحرير".

© Reuters. قوات الأمن العراقية تشتبك مع المحتجين في بغداد ومدن أخرى

ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق كل الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على سلمية المظاهرات.

(شارك في التغطية جون ديفيسون وأحمد رشيد من العراق وسمر حسن من القاهرة - إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.